دعا مدير إذاعة القرآن الكريم محمد زكرياء زبدة المؤسسات الاقتصادية إلى دعم مشروع المصحف الجزائري المرتل الذي انطلقت إذاعة القرآن الكريم في إعداده منذ نحو شهر ونصف تحت إشراف الأستاذ عماد بن عامر من معهد القراءات بالعاصمة، من خلال اختيار المواهب الشابة المتميزة في ترتيل القرآن الكريم قصد إبرازها وجعل تراتيلها متداولة بين الناس في شكل أشرطة سمعية وبصرية وأقراص مضغوطة وحتى مصاحف إلكترونية إن أمكن ذلك، خاصة أن أشرطة القرآن الكريم المتداولة في الجزائر في معظمها لقراء مصريين وعرب. وأشار محمد زبدة إلى أن إذاعة القرآن الكريم لديها قراءات لثلاثين مقرءا جزائريا، وأنه من بين 7 مقرئين يتم بث تراتيلهم القرآنية يوميا هناك من 5 إلى ستة منهم جزائريون، مضيفا أن المكتبة القرآنية التي يتضمنها الموقع الالكتروني للإذاعة تزخر بالكثير من القراءات لمقرئين جزائريين يمكن للمؤسسات المعنية الاتصال بالإذاعة للتعاون معها لإصدارها في شكل أشرطة سمعية أو أقراص مضغوطة حتى يمكن تداولها في المكتبات. وبمناسبة حفل توزيع إذاعة القرآن الكريم للجوائز على الفائزين في مسابقاتها الثقافية، أكد مديرها العام محمد زبدة على أهمية أن يكون للجزائر مقرئوها المعروفون ليس من باب التقوقع على الذات وإنما كرد على من حاولوا التشكيك في إسلام وعروبة الجزائر، مشيدا في الوقت ذاته برعاية بنك البركة لجوائز مسابقات إذاعة القرآن الكريم، في انتظار تقدم مؤسسات اقتصادية أخرى لرعاية مشاريع من هذا النوع. ووزعت إذاعة القرآن الكريم أمس الأول عدة جوائز على الفائزين في مسابقاتها الثقافية التي نظمتها خلال شهر رمضان المنصرم، في حفل نظمته بنادي عيسى مسعودي بمقر الإذاعة الوطنية وحضره عدد من الشخصيات الدينية والإعلامية والاقتصادية والدبلوماسية يتقدمهم مدير الاذاعة الوطنية توفيق خلادي وممثل وزارة الشؤون الدينية والمدير العام لبنك البركة الجزائري الذي تولى رعاية وتمويل هذه المسابقات. وأوضح مدير إذاعة القرآن الكريم ل ''المستقبل'' أن الجوائز التي تم توزيعها على الفائزين تنقسم إلى شقين، الشق الأول عبارة عن جوائز تقليدية للفائزين في مسابقات رمضان والتي تدخل في إطار التفاعل مع المستمعين، أما الشق الثاني من الجوائز فخاص بتشجيع البراعم وتكريم أساتذتهم وأوليائهم، مشيرا إلى أن اختيار يوم 61 مارس لتنظيم هذا الحفل لم يكن اعتباطا وإنما لموافقته لليوم الأخير من شهر ربيع الأول من العام الهجري 1341 وهو الشهر الذي شهد مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وفي هذا الصدد، أشار محمد زبدة إلى أن إذاعة القرآن الكريم تمكنت من اكتشاف العديد من النوابغ على غرار الطفل عبد الرحمان فارح الذي لا يتجاوز سنه ثلاث سنوات ومع ذلك يحفظ القرآن، وطفل آخر من الجنوب الجزائري الذي يلقب بمفدي زكريا، مضيفا أنه في العادة يتم الاهتمام بالأطفال الموهوبين في مجالات أخرى ولا يتم التركيز على الأطفال الذين لديهم مواهب في ترتيل القرآن الكريم والخطابة والشعر وهو ما تحاول إذاعة القرآن الكريم تداركه من خلال إبراز هذه المواهب.