أعدت الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، قائمة سلبية للمنتوجات التي تحظر استيرادها، بالتعاون مع المتعاملين الاقتصاديين وصادق عليها الوزير الأول، ويتعلق الأمر بمنتوجات الصناعة الغذائية والمنتوجات الفلاحية والنسيج والورق والكرتون والأدوات الكهرومنزلية، لمدة تتراوح ما بين ثلاث وأربع سنوات لحماية فروع الإنتاج التي تهددها هذه الواردات.. وبعد مرور سنة على انضمام الجزائر لمنطقة التبادل الحر (جانفي 2009) ، يطالب المتعاملون الاقتصاديون بمراجعة الاتفاق بعد أن سجلوا بأن هذه الواردات تشكل ''تهديدا حقيقيا بالنسبة لإنتاجهم'' و''قد تؤدي إلى إغلاق مؤسساتهم'' حسبما صرح به العديد من رؤساء المؤسسات. عرفت قائمة المنتوجات التي تحظر الجزائر استيرادها أي القائمة السلبية من البلدان الأعضاء في المنطقة العربية للتبادل الحر ارتفاعا جديدا لتبلغ 1644 منتوج، وتم إدراج 133 منتوج جديد في القائمة الأولى (1511 منتوج) التي تطبقها الجزائر منذ يوم 15 جانفي الماضي. وأوضح المصدر ذاته، أن هذه ''القائمة السلبية'' التي أعدتها إدارة الجمارك الجزائرية يوم 28 فيفري الماضي لا تعني منع استيراد المنتوجات المعنية بل استثناءها من الامتيازات الجمركية وفق اتفاق المنطقة العربية للتبادل الحر. ويذكر أن القائمة الأولى كانت تضم 1141 منتوج تطبقها الجزائر منذ بداية جانفي للسنة الجارية من مجموع إجمالي يقارب 6000 منتوج مسجل في قائمة التعريفة الجمركية الجزائرية. وصرح وزير التجارة السيد الهاشمي جعبوب مؤخرا أنه تم اتخاذ هذا الإجراء بهدف ''منح المزيد من الوقت للمؤسسات التي إستفادت من التأهيل والتحضير للمنافسة''. وقد تقدمت الجزائر باقتراح من أجل حماية الاقتصاد الوطني ويقضي هذا الاقتراح بتوحيد الهيئات المكلفة بإصدار شهادة التعريف بالمنشأ للمتعاملين على مستوى جميع الدول العربية عكس ما هو معمول به حاليا حيث يتم منح هذه الوثيقة من قبل وزارة التجارة لدى بعض الدول ومن طرف غرف التجارة والصناعة لدى دول أخرى. وأشار مدير المنازعات بالمديرية العامة للجمارك مختار بورماد في هذا الصدد إلى أن "الجزائر أوصت بإلزام المتعاملين الاقتصاديين الراغبين في تصدير منتجاتهم في إطار المنطقة العربية للتبادل الحر، بوضع العلامة التجارية ودليل المنشأ على هذه المنتجات عند جمركتها بهدف إثبات البلد الاصلي''، ولا تتوفر نحو 60 بالمائة من البضائع المتداولة في المنطقة العربية على دليل يثبت بلد المنشأ لدى تقديمها للجمركة. وأما فيما يتعلق بالصادرات الجزائرية في اتجاه هذه المنطقة فقد انتقلت من 246,7 مليون دولار إلى 124,7 مليون دولار في 2009 أي انخفاض ب 49,44 بالمئة. وسجلت الواردات الجزائرية التي حققت بهذه المنطقة 1,6 مليار دج في 2009 أي ارتفاع 46,6 بالمئة، وحسب الجمارك تقدر قيمة المنتجات التي استفادت من التحفيزات الجمركية للمنطقة العربية للتبادل الحر ب10,4 مليار دولار. ويذكر أن عددا من البلدان العربية الأخرى أعدت قائمة للمنتجات التي يحظر استيرادها بهدف حماية إنتاجها المحلي وهي المغرب (804 منتوج) ومصر (709) وسوريا (255) وتونس (161) ولبنان (41) والأردن ب 35 . وتضاف هذه القائمة السلبية إلى تلك التي تتضمن 388 منتوج ممنوعة الاستيراد من طرف جميع الدول العربية بالمنطقة العربية للتبادل الحر والتي تتكون أساسا من المنتوجات المحظورة وفق مبادئ الشريعة الإسلامية (المشروبات الكحولية).