يشتكي تلاميذ الطور الثانوي القاطنون في كل من حي الريحان وحي برج الأمير عبد القادر والمتمدرسون بثانوية ومتقنة موزاية من انعدام النقل المدرسي. فبالاضافة إلى الازدحام الذي تعرفه مركبات النقل الخاصة ورداءتها، يضطر هؤلاء إلى الإلتحاق متأخرين بمقاعد الدراسة وفي غالب الأحيان يتغيبون عن الحصة الأولى خلال الفترة الصباحية، كما تطبق عليهم تسعيرة 10 دج.. من جهة أخرى يشتكي تلاميذ المرحلة الأساسية بمتوسطة برج الأمير عبد القادر بدورهم من انعدام مطعم بالمؤسسة خاصة لأولئك القادمين من مناطق بعيدة كعين الرمانة وحوش دريان وسيدي يحي، إذ يتعذر عليهم العودة إلى منازلهم لتناول الإفطار، ولم يجدوا ملاذا غير الساندويتشات التي أرهقت جيوبهم كما تزداد معاناتهم شتاء، فعوض تناول الوجبات الساخنة يضطرون إلى تناول وجبات الأكل السريع التي لا تلبي احتياجات أجسامهم خاصة وأنهم مازالوا في مرحلة النمو وبحاجة إلى التغذية السليمة، ويتساءل هؤلاء عن تقاعس السلطات المحلية في تجهيز المطعم المدرسي الذي تم تشييده منذ حوالي سنتين بالمتوسطة دون أن يستفيدوا منه. ... وسكان''بازار ''56يستعجلون السلطات لترحيلهم تعيش 10 عائلات مقيمة'' ببازار''56 بوسط مدينة البليدة وعلى بعد حوالي 600 متر فقط عن مقر البلدية ظروفا قاسية في بناية شيدت منذ العهد العثماني. قساوة العيش ومرارته تبدأ عند مدخل البناية إذ استقبلتنا الروائح الكريهة التي تطبع يوميات السكان هناك بسبب الخندق الذي تم حفره''بالسقيفة ''عوضا عن المرحاض الذي هوى بفعل عامل الزمن منذ 10 سنوات خلت، كما تنساب المياه القذرة عبر سقف المدخل ، أما الشقق التي تقيم فيها العائلات فهي عبارة عن غرفة لا تتسع لأكثر من شخصين بينما تحوي في الحقيقة 05 أفراد على الأقل، وقد تآكلت جدرانها وغزتها التشققات كما تعددت استخداماتها، فهي مكان للطبخ والأكل وغسيل الملابس ونشرها وليلا مرقد يزدحم ويضيق بأفراد العائلة الذين أنهكتهم أمراض الحساسية بفعل عوامل الرطوبة، أما بهو البازار فقد شيدت به إحدى العائلات مطبخين من القصدير لفك الخناق عن غرفة النوم وسقفه كذلك من الزنك وكل ما تقع عليه عيناك يوحي بأزمة سكن حادة، أواني وافرشه مكدسة ضاقت بها المساحة. ففي العهد العثماني كان هذا البهو أو كما يعرف ب ''المراح''مكانا مخصصا للراحة وغرس الأزهار والورود، أما الآن فتحول إلى مكان للخردة حسب تعبير احد المقيمين هناك، ''لأنه ما من مكان لنضع أمتعتنا، الطابق الثاني من نفس البناية وضعه لا يختلف، أسلاك كهربائية عشوائية تعلو الأسقف، أدت في الكثير من المرات إلى حدوث شرارات كهربائية كادت تحرق المبنى كله لولا تدخل الحماية المدنية، كما تتسرب عبر الأسلاك مياه الأمطار شتاء مما ينبئ بحدوث ما هو أسوأ، وشرفات الطابق الثاني كلها آيلة للسقوط، إلى جانب كل هذا يعاني السكان من انعدام الغاز الطبيعي رغم أنهم يقطنون بعاصمة الولاية ويبعدون بحوالي 600 متر فقط عن مقر البلدية، وفي حديثنا مع السكان أبدى هؤلاء استعدادهم لإخلاء المكان فورا مقابل ترحيلهم إلى سكنات لائقة، مذكرين أن السلطات قدمت لهم مئات الوعود الظرفية كلما رفعوا الشكاوى، لكنهم لم يستفيدوا، ويأمل هؤلاء ألا يكون مصيرهم مثل أجدادهم الذين قضوا نحبهم في نفس البازار ولم يحصلوا على سكنات.