اقتربت السنة الدراسية لهذا الموسم على الانتهاء إلا أن سكان بلدية سيدي يعقوب بولاية سيدي بلعباس مازالوا يطالبون بانجاز ثانوية لأطفالهم لرفع الغبن عنهم و التقليل من معاناتهم. هؤلاء يضطرون لقطع العديد من الكيلومترات للالتحاق بمؤسساتهم التعليمية المتواجدة بدائرتي سيدي علي بوسيدي و سيدي لحسن. الأمر على حد تصريح أوليائهم أصبح يثقل كاهلهم حيث أن عدد التلاميذ الثانويين يتزايد كل سنة في حين لا تتوفر البلدية إلا على حافلة واحدة لا تكفي لنقل المتمدرسين و في معظم الأحيان يتغيب هؤلاء عن الدراسة بسبب التخلف عن موعد الحافلة أو الوصول متأخرين إلى مقاعد الدراسة فيوبخون أو يطردون. و ما يزيد من معاناة الأولياء وجود فتيات ضمن قائمة طلاب الطور الثانوي اللواتي لا تستطعن التنقل مع الخواص مما يجبر أغلب الآباء على توقيفهن عن الدراسة و إقعادهن بالبيت. و يذكر أولياء التلاميذ أنهم عانوا الأمرين هذا العام بسبب قساوة الجو و ارتفاع سعر النقل الجماعي، فقد أصبح الناقلون يطبقون قانونهم غير مبالين بوضعية المواطن. و يعتبر سكان المنطقة أنه من الضروري انجاز ثانوية حتى تكون بلديتهم مزودة بكل المرافق التعليمية إلى جانب المدرسة الابتدائية و المتوسطة. فقد أصبح التلاميذ يدفعون 30 دينار بدل 20 دينار للتنقل إلى دائرة سيدي لحسن، المصاريف التي لا يقوى عليها أوليائهم و زادت من غبنهم ، و بالتالي يناشد مواطنو المنطقة السلطات العليا بتزويد بلديتهم بثانوية حتى يتسنى للتلاميذ الانتقال إلى الطور الثالث مزاولة دراستهم دون عناء و لا ملل. فاطمة ع