أنهى الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أمس زيارة الى الجزائر دامت بضعة ساعات فقط، حيث وصفت على أنها توقف تقني وهو في طريقه الى نيويورك للمشاركة في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتنقل الرئيس بوتفليقة الى مطار هواري بومدين الدولي لتوديع الرئيس الايراني لدى مغادرته الجزائر. وأجرى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة امس محادثات مع نظيره الإيراني محمود احمدي نجاد في محطته الثانية بعد سوريا متوجها الى نيويورك. وجرت المحادثات بحضور مسؤولين من كلا البلدين. ووصل الرئيس الايراني الى الجزائر منتصف النهار، وتنقل الرئيس بوتفليقة الى مطار هواري بومدين وقام باستقباله في أول ظهور له منذ صلاة عيد الفطر. وكان الرئيس بوتفليقة مرفوقا في القاعة الشرفية بعدد من المسؤولين الجزائريين من بينهم رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري، الوزير الأول احمد اويحيي وزير الخارجية مراد مدلسي. ورافق احمدي نجاد في زيارته الى الجزائر وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي. وكان الرئيس الايراني وقبل مغادرته طهران وصف العلاقات بين البلدين بأنها ''طيبة جدا وفي أوج تطورها''. وحظي توقف الرئيس الايراني بالجزائر باهتمام إعلامي واسع، وتناقلت وسائل الاعلام الأجنبية وعلى نطاق واسع جولته الى كل من سوريا والجزائر، خاصة وأن تنقله هذا يأتي في ظرف تعرف بلاده ضغوطات كبيرة بسبب ملفها النووي. ويذكر انه سبق ان التقى الرئيس بوتفليقة ونظيره نجاد مرارا وخصوصا لمناسبة زيارة رسمية للجزائر قام بها الرئيس الايراني في جانفي 9002. وعقد السفير الجزائري سفيان ميموني ووزير التجارة الايراني مهدي غضنفري في اوت الماضي محادثات تمحورت حول سبل تطوير العلاقات التجارية وتوقيع اتفاق للتبادل الحر بين البلدين.