حققت مولودية الجزائر انجازا طال انتظاره ولأزيد من عقد من الزمن بعدما توجت بلقب بطولة الجزائر لموسم(2009-2010)، إثر تفوقها على مولودية باتنة في مباراة المصير التي جرت بملعب 5 جويلية برباعية كاملة اكدت على اثرها انطلاق الافراح في العاصمة بهذا التتويج الذي يعد الاحلى بما انها بطولة المونديال. وشاءت الاقدار ان يكون تالق العميد مربوطا دائما بتالق الخضر حيث تزامن هذا الانجاز مع انجازات الكرة الجزائرية ليزيده حلاوة، وبمجرد اعلان الحكم نهاية المقابلة بفوز العميد انطلقت الاحتفالات بشوارع العاصمة معلنة عن عودة لقب البطولة إلى المولودية العاصمية بعد11 سنة. ولم يشذ لاعبو ومسيرو مولودية الجزائر عن القاعدة حيث تعالت الحناجر بالهتافات المنادية بحياة العميد وكان من ضمن الفرحين بالتتويج المدرب الجديد للمولودية فرانسوا براتشي الذي اعتبر الفوز والتتويج مستحقا للمولودية بالنظر للمشوار المشرف الذي أداه ابناؤه طيلة الموسم. اللاعبون يرون ان التتويج مستحق ومن جهته اعتبر اللاعبون تتويجهم كهدية على تفانيهم وتضحياتهم التي قدموها طيلة الموسم وقال الوافد الجديد إلى صفوف العميد مقداد ان الفوز فخر للنادي العاصمي الذي طالما تعطش مناصروه للقب البطولة، مذكرا أنه سبق له وأن نال لقبا مماثلا في فرنسا لكن طعم الفوز ببطولة الجزائر للقسم الأول يبقى استثنائيا. وقال بوقش ان التتويج جاء منصفا في النهاية بما انهم كانوا الاحق به وقد عملوا طيلة الموسم على ذلك، مشيرا الى انه جاء بتعاون الجميع من لاعبين ومدربين ومسيرين والانصار. ولم يفوت فرانسوا براتشي الفرصة لاجل الاعتزاز بالتتويج بلقب البطولة الذي راوده منذ تسلم العارضة الفنية للمولودية، ليعبر عن فرحته للشناوة الذين يحبهم ويحترم حبهم للعميد ولكرة القدم. البطولة السابعة في تاريخ العميد الحافل بالتتويجات يعتبر هذا اللقب السابع في مشوار المولودية الحافل بالألقاب التي حصلت عليها في سنوات1972 - 1975 - 1976 - 1978 - 1979 و .1999 كما يعد الثاني لبراتشي مع العميد بعد تتويجه سابقا بكاس الجمهورية في سنة 2006 امام اتحاد العاصمة، ليكون بذلك اللقب 13 محليا للعميد ب7 بطولات و6 كؤوس، بالاضافة الى عدة تتويجات اقليمية وكاس قارية للابطال سنة 1976 . الارقام تثبت احقية العميد بالتتويج قدم العميد مشوارا كبيرا استهل على اثره الفوز بالبطولة بالرغم من المجهودات الجبارة التي بذلها وفاق سطيف الذي قاتل حتى النهاية وكان بحق هو الاخر يستحق التتويج لولا الارهاق الذي اصابه من المشاركات الدولية. وفازت المولودية في 18 لقاء منها 5 خارج الديار، في حين تعادل في 12 لقاء منها 9 خارج الديار بينما انهزم في 4 مواجهات كلها خارج العاصمة، سجل 51 هدفا ليكون افضل هجوم رفقة الوفاق وتلقت شباكه 23 هدفا ليكون احسن دفاع في البطولة وهي ارقام تثبت احقية العميد باللقب، كما توج الحاج بوقاش بلقب هدّاف البطولة برصيد 17 هدفا يليه حانيستار ب16 هدفا وهو من ضمن الارقام التي تتحدث عن نفسها .