يعكف الناخب الوطني رابح سعدان على تشريح المنتخب السلوفيني الذي سيكون خصمه الاول في المونديال، حيث قام لاعبو المنتخب الوطني رفقة الطاقم الفني بمتابعة شريط فيديو تم تخصيصه لمعاينة طريقة لعب وأداء سلوفينيا، وخصص الطاقم الفني حيزا لشرح أداء لاعبي المنتخب السلوفيني في إطار استعداداتهم لخوض الدور الأول من المونديال، حيث وقف اللاعبون على نقاط قوة وضعف منافسهم وأخذوا فكرة موسعة عنه، قصد التحضير جيدا لهذه المباراة. وجلب الاتحاد الجزائري بعض الأقراص المضغوطة، تضم ملخصات عن أهم المباريات التي تخص منافسي محاربي الصحراء في المجموعة الثالثة بكأس العالم وهي انجلترا والولايات المتحدة. سعدان يركز على مواجهات التصفيات ركز الطاقم الفني بقيادة سعدان خلال المعاينة على المباريات التي لعبها هذا الأخير في التصفيات المؤهلة إلى مونديال جنوب إفريقيا، فضلا عن مباراة نيوزيلندا الودية التي لعبها مؤخرا. وقام سعدان على هامش هذه الحصة، بتوجيه رسالة صريحة للاعبين، بضرورة بذل كل ما بوسعهم من اجل تشريف الكرة الجزائرية والعربية، وإعطاء صورة طيبة عن الجزائر والوطن العربي في أكبر حدث كروي عالمي تحتضنه القارة السمراء لأول مرة. وفي سياق آخر ستسافر بعثة المنتخب اليوم الى مدينة بولوكوين، قصد التحضير لخوض اللقاء أمام سلوفينيا في اليوم التالي في ملعب بيتر موكابا، وسيتدرب الخضر في ذات اليوم بالملعب ذاته. اعتبر رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة أن اقتراب القائد السابق للمنتخب الفرنسي زين الدين زيدان من الجزائر أمرا عاديا، موضحا أنه لا يجب نسيان اصله الجزائري، ووجوده إلى جانب الخضر سيزيدهم فخرا واعتزازا. وأكد روراوة في حوار للجريدة الفرنسة (ليكيب) إنه يتحمل مسؤولية اختيار اللاعبين الذين ينشطون في الخارج، والذين ساهموا مساهمة فعالة في اقتطاع الخضر لتأشيرة المونديال بعد 24 سنة من الغياب عن الساحة الكروية الدولية. وأضاف انه في عهدته الأولى بين 2001-2005 أدرك أن الكرة الوطنية لم تعد قادرة على صناعة لاعبين من طينة ماجر وعصاد وبلومي، ومن هذا المنطلق قرر الاعتماد على العناصر المحترفة بأوروبا، وأضاف ان المنتخب في سنة 2004 بقيادة المدرب رابح سعدان تمكن من بلوغ الدور ربع النهائي بفضل خدمات كل من زياني وعنتر يحيى. كما عبر ذات المتحدث عن تحمل مسؤولية سياسته وتبعاتها، فباستثناء لقب كأس إفريقيا لسنة 1990 لم تعرف الكرة الجزائرية انجازات تذكر. وقال انه نجح في الارتقاء بالمنتخب في التصنيف العالمي من المركز 100 إلى المركز ال ,30 وهي احسن طريقة للرد على المشككين في نجاعة هذه السياسة وهي العودة إلى النتائج على أرض الواقع. وعلى صعيد آخر، استبعد روراوة نيته في الترشح لرئاسة الكنفدرالية الإفريقية، مؤكدا ان عيسى حياتو يقوم بعمل مميز، وما دام على رأس الهيئة الكروية الإفريقية فلن يفكر أبدا في الترشح لهذا المنصب. وبخصوص مشاريعه القريبة تحدث رئيس الاتحادية الجزائرية عن مشروع الاحتراف الكروي بالجزائر، موضحا انه بفضل السلطات العمومية سندخل الموسم المقبل في الاحتراف، فالأندية الجزائرية ستتحول إلى شركات ذات أسهم والدولة سخرت مليون أورو ومساحة هكتارين للأندية من أجل احتراف الأندية، وهذا كله بدينار رمزي.