كشفت مصادر مطلعة ل ''المستقبل'' أن الخطوط الجوية السودانية تدرس إمكانية فتح خط جوي يربط الخرطومبالجزائر، إلا أن هذه الدراسة الأولية أظهرت أن فتح هذا الخط قد لا يكون ذا جدوى اقتصادية في الوقت الراهن، لأنه حتى ولو كان هناك إقبال سوداني على السفر إلى الجزائر فإن الطائرات السودانية قد تعود فارغة إلى الخرطوم. ولمواجهة هذا الإشكال التجاري البحت هناك من يقترح بأن تتولى الخطوط الجوية السودانية فتح خط جوي بين الجزائر وبكين عبر الخرطوم، حيث يوجد خط بين الخرطوم والصين، وبما أن الكثير من العمال الصينيين يتواجدون في الجزائر ويتنقلون ذهابا وإيابا إلى بلدهم، فهذا سيسمح بحل الاشكال. وتعتقد ذات المصادر أن فتح خط جوي بين الجزائر والسودان مكلف من الناحية الاقتصادية في البداية، لكن قد تتحسن الامور شيئا فشيئا بعد تنشيط التبادلات التجارية بين البلدين. وأشار ذات المصدر في سياق آخر إلى أن شركة طيران سودانية خاصة تدعى طيران الشمس أرسلت إحدى طائراتها إلى الجزائر من أجل الصيانة منذ نحو شهر، ولم يوضح المصدر ما إذا كانت هذه المرة الأولى التي تقوم فيها شركة طيران سودانية بأعمال صيانة في الجزائر منذ تنشيط العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ صعود الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الحكم. من جهة أخرى، علمت ''المستقبل'' أن وفدا من رجال الأعمال السودانيين كان مبرجا له زيارة الجزائر بدعوة من الغرفة الجزائرية للصناعة والتجارة التي يترأسها إبراهيم بن جابر، لكن هذه الزيارة تأجلت إلى وقت لاحق. أما بخصوص استيراد اللحوم والسكر السوداني فلحد الآن لم توقع أي اتفاقيات بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والسودانيين رغم الاهتمام الجزائري باستيراد اللحوم السودانية ذات الأسعار المنخفضة والتي قد تصل إلى ثلث سعر اللحوم في الجزائر حسب ذات المصدر، حيث هيأت الحكومة السودانية الظروف المناسبة لتصدير اللحوم إلى الجزائر سواء كرؤوس ماشية حية أو كلحوم مجمدة، أما بالنسبة للسكر فإن السودان بالرغم من أنه يمتلك أحد أكبر مصانع تكرير السكر في الشرق الأوسط إلا أنه يستورد كميات من السكر الرخيص ويصدر كميات أخرى، ولم يذكر المصدر حجم كميات السكر المستوردة والمصدرة في السودان.