تخرجت أمس، بالمدرسة العليا للدرك الوطني بيسر (بومرداس) ثلاث دفعات للسنة الدراسية 2009 / 2010 متكونة من زهاء 500 ضابط وضابطة. وأشرف على مراسم حفل تخرج هذه الدفعات التي حملت اسم الشهيد حوايجي بلقاسم المدعو بلقاسم، قائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة بحضور عدد من الوزراء والسلطات المدنية والعسكرية وعدد كبير من المدعوين. وتتمثل الدفعات المتخرجة على التوالي: الدفعة الثالثة عشرة لدورة القيادة والأركان وتتكون من 75 ضابطا والدفعة ال 37 لدورة الإتقان وتضم 150 طالب والدفعة ال 42 للتكوين التخصصي وتضم 258 ضابط من بينهم 17 ضابطة. كما تخرج بهذه المناسبة -حسبما جرت عليه العادة في كل نهاية سنة دراسية على مستوى هذه المدرسة التكوينية الرائدة- عدد من الضباط في رتب مختلفة من جنسيات أجنبية على غرار جمهورية النيجر وجمهورية الصحراء الغربية ومالي وموريتانيا. وفي مستهل حفل التخرج قام قائد الدرك الوطني رفقة مدير المدرسة بتفتيش مختلف التشكيلات وألقى بعدها مدير المدرسة الرائد سي حنين محمد كلمة أكد فيها بأن المدرسة العليا للدرك الوطني بيسر رائدة في مجال الاعتناء بالتكوين العلمي النوعي والبحث والتطوير في ميادين وهياكل التكوين النظامي. ويعد هذا الصرح التكويني حسب مديره أحد أهم معاقل العلم والبحث في مجال التحريات الجنائية ومسرح الجريمة على المستويين الوطني والإقليمي، لهذا كان ولا يزال هذا الصرح -يضيف المتحدث- أحد أفضل مقاصد التكوين النوعي للطلاب لعدد كبير من الدول الصديقة منذ إنشاء هذه المدرسة. وتسعى المدرسة العليا -يضيف الرائد سي حنين- دوما إلى تطوير والارتقاء بالمكاسب العلمية المحققة في هذا الميدان التكويني وذلك باللجوء إلى استخدام أحدث وسائل ومناهج التدريب البيداغوجي الممنهج التي تتماشى والتطورات العلمية السائدة في العالم بهدف خلق روح الإبداع والتنبؤ والمبادرة لدى طلابها. ويندرج حفل تخرج هذه السنة - في إطار تقييم المدرسة لحصيلة العشر سنوات الأخيرة من النشاطات البيداغوجية حيث تمكنت خلالها من تكوين 620 ضابط قيادة وأركان و1469 ضابط إتقان و2140 ضابط تكوين تخصصي و596 ضابط تكوين صف. وعقب أداء القسم تم تسليم واستلام العلم الوطني ما بين الدفعات المتخرجة وتلك التي تليها في التكوين شرع بعدها في تسليم الشهادات وتقليد الرتب على المتفوقين الأوائل من كل دفعة ليفتح المجال بعدها لمراسم تسمية الدفعة. كما تضمن حفل التخرج القيام باستعراضات عسكرية للدفعات المتخرجة وتنظيم معرض متنوع أقيم بالمناسبة للتعريف بمختلف الوسائل والإمكانيات التي تتوفر عليها هذه المدرسة في مختلف مجالات محاربة الجريمة والتكوين البيداغوجي في مختلف التخصصات وغيرها. والجدير بالذكر أن الشهيد حوايجي بلقاسم ولد سنة 1929 بولاية عين الدفلى حيث التحق بالنضال السياسي الوطني في وقت مبكر من حياته ليتجند بعدها في صفوف جيش التحرير الوطني وكان وراء العديد من العمليات البطولية ضد الجيش الاستعماري قبل أن يستشهد في ساحة الشرف سنة .1956