أعلن وزير الأشغال العمومية عمار غول أول أمس، أن الطريق السيار شرق غرب، سيعرف قريبا إنجاز عدد من المرافق، من بينها 42 محطة خدمات، 76 فضاء ترفيهي، و22 دارا للصيانة، إلى جانب 52 نقطة دفع. وقال غول إن محطات الخدمات ''سيعهد بإنجازها إلى مؤسسة نفطال، حيث سيتم تخصيص 1000 هكتار من الأراضي لاحتضان المحطات .. مع منح الأولوية للبدء بإنجاز ما مجموعه 14 محطة بالمحاور المهمة من الطريق''. كما أشار الوزير إلى أنه ''تم إعداد الإجراءات اللازمة لربط المرافق التي سيتم إنجازها بشبكات الكهرباء والمياه''، وأضاف أن آجال تسليم المرافق المذكورة ''لن تتعدى 24 شهرا''. وطمأن غول المواطنين، أن حقوق استخدام الطريق السيار شرق غرب ''ستكون في متناول الجميع''. وعن الجانب الأمني بالطريق، الذي يمتد على 1720 كم، ويربط 32 ولاية، أكد غول، في معرض رده على سؤال شفهي في جلسة علنية لمجلس الأمة، أنه سيتم إنشاء 16 مركزا للدرك الوطني والحماية المدنية، ''من أجل ضمان أمن مستعملي الطريق''. من جهة ثانية، أكد وزير الأشغال العمومية بذات المناسبة، أن 90 بالمائة من الطريق السيار، "سيتم استلامها وستصبح عملية قبل حلول الآجال التعاقدية، لافتا إلى أن ''أجزاء معتبرة من الطريق تم تسليمها، لاسيما وسط البلاد وغربها''. كما نوّه بزيادة طول الطريق ''الذي سيمتد على مسافة 1720 كم، بعدا أن كانت مسافته في البداية محددة ب 1216 كم''، مضيفا أن الطريق "سيمتد من الطارف شرقا إلى تلمسان غربا، ويربط 32 ولاية، فضلا عن كونه يربط المطارات والموانئ''. وتحدث الوزير عن صعوبات جيولوجية اعترضت المشروع في مناطق عدّة، ''أزيد من 85 بالمائة من المناطق التي يمر بها الطريق، تتميز بصعوبة بالغة من الناحية الجيولوجية، وال 15 بالمائة المتبقية من مسار الطريق يمكن تصنيفها ما بين متوسطة وسهلة''، يقول غول الذي عزا الفضل في التغلب على الصعوبات إلى ما وصفه ب ''التنسيق المحكم'' بين قطاعات عدة، خص منها بالذكر وزارات الدفاع الوطني، الموارد المائية، الطاقة والمناجم، والبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، وقال بهذا الخصوص: ''لقد عمل الجميع في فريق متكامل، لتسريع وتيرة إنجاز المشروع بكل محتوياته، وقد حظي هذا المشروع بعناية فائقة وخاصة من جميع هيئات الدولة ومؤسساتها''. كما نبّه غول إلى أن مشروع الطريق السيار شرق غرب، ''مكّن الجزائر من اكتساب أكثر من 4500 كادر من الطاقات والكفاءات الجزائرية، المتحكمة في مجال إنجاز الطرق السريعة، وسيمكننا الاستفادة من هذه الكفاءات في المشاريع التي ستنجز مستقبلا''.