قدمت الأوركسترا السيمفونية لأوبرا الجزائر بقيادة المايسترو أمين قويدر سهرة أمس الأول بأوبرا الجزائر "بوعلام بسايح" بالعاصمة حفلا فنيا أمتعت خلاله الجمهور ببعض أشهر أغاني موسيقى الشعبي في قالب كلاسيكي سيمفوني. وكان الحضور علي مدار ساعة ونصف من الزمان عل موعد مع ثلاثة مغنين أدوا بعض أشهر وصلات الشعبي لجمهور غفير أبي إلا أن يحضر هذه السهرة الرمضانية للاستمتاع بالعديد من أغاني وألحان روائع فن الشعبي العاصمي. ومن الوصلات التي قدمت خلال السهرة "سبحان الله يا لطيف" للشيخ محمد العنقي و«قولولي يا سامعين" لعبد المجيد مسكود اللتين أداهما المغني والموسيقي الشاب زهير مزاري وكذا "البارح" للهاشمي قروابي والأغنية التراثية "شهلة لعياني" اللتين قدمتهما المطربة الشابة أسماء علة في حين أدي الفنان كمال عزيز عدة مقطوعات استهلها ب«ذاك الخاتم" لاعمر الزاهي. كما استمتع الجمهور أيضا بالعديد من الأغاني التي عرف بها فنانون كبار في موسيقى الشعبي علي غرار "الحمام اللي ربيتو" و«اه يا مولاي" و«راح الغالي" و«زهوة" و«سالي تراش قلبي" و«يا المقنين الزين" و«ألف كية". وقال المايسترو أمين قويدر أن هذا الحفل بمثابة "حوار بين الألوان الموسيقية وخصوصا الموسيقى الكلاسيكية السمفونية وموسيقى الشعبي" مضيفا أيضا أن ما ميزه انتقاء الأوركسترا للمقطوعة الموسيقية الكلاسيكية "باكانال" للموسيقار الفرنسي كامي سان صنز وإدخال عليها إيقاعات موسيقي الشعبي. يذكر أن أمين قويدر سبق له وأن قاد أكثر من عشرين أوبرا وعدة أجواق سمفونية عبر العالم على غرار الأوركسترا الفيلهارمونية لستراسبورغ (فرنسا) وأوركسترا كابيلا لسان بطرس بيرغ (روسيا) وأوركسترا الأوبرا الوطنية لبوخاريست (رومانيا) وأوركسترا ريكيافيك (إيسلندا) وغيرها. كما عين أمين قويدر -وهو من مواليد الجزائر العاصمة في 1967- كمدير فني للجوق والأوركسترا الفيلهارمونية الدولية لليونسكو وفنان اليونسكو من أجل السلام كما كان له الفضل في إعادة افتتاح أوبرا الجزائر في 2001 والتي أشرف على تسييرها إلى غاية 2005 بالإضافة لتأسيسه في 2012 للأوركسترا السمفونية الجزائر-فرنسا التي ضمت موسيقيين جزائريين وفرنسيين.