إحياء للذكرى ال 40 لوفاة شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا رحمه الله، و تزامنا مع نهاية العطلة الأسبوعية عشية ليوم 16 سبتمبر الجاري، احتضنت قاعة "هوت بيار بستراسبورغ بفرنسا فعاليات هذه المبادرة الثقافية. وخلال هذه الأمسية التي تميّزت بعرض برنامج الاحتفالية، والت استهلها الزوار بزيارة الجناح الخاص بالمناسبة، والذي تضمن معرضا للصور لحفلات ونشطات وحضور الشاعر العربي الكبير بالملتقيات والندوات والأمسيات وجانبا من لقاءاته برؤساء وملوك ومختلف الشخصيات في العالم ، منهم الرئيس الراحل "أحمد بن بلة" ، الرئيس التونسي الراحل "لحبيب بورقيبة" و الملك المغربي الراحل " الحسن الثاني" ، كما شمل المعرض أيضا جانب خصص لمؤلفاته وكتابات وشهادات الأدباء والكتاب عنه وعن أعماله بما في ذلك الأوسمة الوطنية والدولية، حيث احتوى المعرض أيضا جانبا من بعض مخطوطاته ورسالته التي أرسلها لوالده وهو ابن 14 ربيعا. وبجلسة استراحة و صلاة العشاء استأنفت الجلسة في جزئها الثاني للنشاط المبرمج الندوة الفكرة و الأدبية الثقافية بعنوان رسالة مفدي للشباب . افتتحت بتلاوة عطرة بصوت الأخ إدريس صاحب الحنجرة الذهبية ثم الاستعداد للنشيد الوطني قسما وأستهل بع ذلك الأخ محمد كلمة ترحيبية مرحبا بالجميع شاكرا إياهم على الحضور وتلبية الدعوى وبعدها أحيلت الكلمة إلينا الأستاذ بامون الحاج نورالدين منشط الندوة أين استهلت بكلمة ترحيبية نيابة عن أبناء الوطن و عن مؤسسة مفدي زكريا وعن أبناء الجالية تم التعريف بمفدي زكريا ,من هو مفدي سيرته ومسيرته , دراسته , بداية وعيه وانطلاقته مع الشعر ,نضاله السياسي و سجله الأدبي ,أشعاره ورصيده الفكري والمعرفي ,مؤلفاته ومنجزاته و ما كتب عنه و تناولته الصحف و الجرائد والكتاب و المؤلفين و المؤرخين والحديث لاسيما تاريخ قسما ومؤلف الأستاذ الدكتور لحسن الزغيدي كما أختريت بالمناسبة مختارات ومقتطفات من أشعاره و صوره البلاغية اقتباسا من محاضرة الدكتور.مصطفى بن صالح باجو من كلية الشريعة والقانون. بمسقط /عمان وبعض عناوين مختلف المواضيع و القضايا المعالجة من خلال أشعاره. كما تم الحديث عن الشريط الوثائقي عن حياة مفدي زكريا المنجز من طرف قناة الجزيرة بالتعاون و التنسيق مع مؤسسة مفدي زكريا و شهادة الأستاذ لمين بشيشي الوزير السابق للإعلام و توزيع نسخ لمشاهته. كما تم طبع بعض الوثائق و الصور الخاصة بالراحل للتعريف به و الإطلاع على مسيرته , لاسيما رسالته التي أرسلها لواله وهو إبن 14 من عمره و التي قرأها نجله معالي الدكتور سليمان الشيخ صبيحة يوم 17 أوت 2017 يوم لقاء إحياء ذكراه بغرداية بحضور معالي وزير الثقافة عزالين ميهوبي أمام الحضور . وبختام كلمتنا وانتهاء العرض أحيلت الكلمة للفزيائي فضيلة الأستاذ الشيخ محمد رضا في مداخلة قيمة ثمن فيها جهود الراحل مفدي ومبلغا رسالته للشباب وتوصية الآباء وحثهم وحصرهم على إحضار الأبناء ومرافقتهم وتشجيعهم لحضور مثل هاته الملتقيات وفعاليتها للاستفادة منها والاهتمام بها لربط الجيل بالوطن وحنينه وربط الصلة مباشرة والتواصل , ثم تدخل الشيخ محمد فرعي البوشيخي البوبكري الوجدي من المغرب الشقيق من حفدة أولاد سيد+ الشيخ في نبذة تعريف بمفدي وبالعلاقات التاريخية وللشعر عامة و للسماع الصوفي خاصة وقام بقراءات بعض الأبيات من المقطوعات الصوفية تخليدا للذكرى و للتاريخ والتي شنف بها مسامع الحضور. وبانتهاء فقرة مدخلات الشيخين, فتح الباب للمناقشات و المداخلات للحضور لطرح أسئلتهم و استفساراتهم للتعرف أكثر على مفدي زكريا و نفي بعض الإشاعات المغرضة منها أن النشيد الوطني قسما هو إنتاج مصري بينما في الحقيقة هو جزائري ومن تأليف الشاعر مفدي. في نهاية الندوة وغلق باب المدخلات اختتمت بكلمة شكر من مؤسسة مفدي للمنظمين لكل من السادة درامشي بنضياف –بن امزال فضيل- الحاج الطاهر مهلاين – عمر قايد ومحمد العاتي والقائمين على إحياء الذكرى والسهر على نجاحها و المبادرة من أبناء الجالية خارج الوطن بالمهجر عامة وهي المبادرة الجد ثمينة التي ثمنها الجميع و أستحسنها و طالب بتفعيل هاته المبادرات و تنظيم ملتقيات أخرى مماثلة للتعريف بأعلام و شخصيات الجزائر مستقبلا. وقبل الكلمة الختامية ورفع الجلسة و نزولا عند رغبة طلب الحضور و الأحبة و تلبية لهم قرأت قصيدنا بعنوان أنا جزائري التي لقيت رواجا بين أبناء الجالية عموما بمختلف المدن. وعلى شرف الحضور و بإكراميات واجب الضيافة أسدل الستار لأمسية إحياء الذكرى 40 لوفات الراحل مفدي على أمل اللقاء و تنظيم أمسيات قادمة . كانت هاته وقائع فعاليات الأمسية لإحياء الذكرى.