قال رئيس منتدى رؤساء المؤسسات على حداد، بان تراجع أسعار النفط ساهم في تسريع وتيرة الإصلاحات الاقتصادية في الجزائر وفسح المجال أمام القطاع الخاص لتعزيز تواجده اقتصاديا، موضحا بان الأزمة التي تعيشها البلاد لم تمنع إطلاق عديد المشاريع الصناعية الكبرى. اعتبر على حداد رئيس "الافسيو" بان الجزائر تعيش مرحلة محورية اقتصاديا من خلال سعيها لتغيير نموذجها الاقتصادي مع فشح المجال بشكل غير مسبوق للقطاع الخاص، وقال في حديث مع صحيفة "لوبوان أفريك"، بان المنتدى "مسرور" لانخفاض أسعار النفط لأنه سيسرع من وتيرة الإصلاحات الجارية ويعزز دور و موقع القطاع الخاص في الساحة الاقتصادية.وأكد رئيس اكبر تنظيم لأرباب العمل بالجزائر، بان المنتدى يعمل جنبا إلى جنب مع السلطات العمومية لتحرير المبادرات" ورفع العراقيل التنظيمية والبيروقراطية، وفتح الباب أمام النشاط المؤسسات في جميع القطاعات، مشيرا بان الاقتصاد الجزائري يعرف ديناميكية مستمرة في إدارة الأعمال، مع تزايد صحة القطاع الخاص الذي يتحول تدريجيا إلى محرك للتنمية. ويرى المتحدث بان التحول الاقتصادي الذي تعيشه الجزائر يجعلها في وضع يسمح لها بدعم البيئة الاقتصادية حتى تتمكن من البقاء ودعم النسيج الصناعي الوطني لجعله قادرا على الاستجابة للطلب الداخلي والبحث عن حصة في السوق الدولية.وتحدث حداد، عن التدابير الحكومة لتحسين مناخ الأعمال، وقال بان ذلك يرجع بصفة خاصة إلى الحوار الذي يربط بالقطاعين العام والخاص السلطات العليا في البلاد، ما يسمح للمنتدى بتقديم مقترحاته وتحديد القيود التي تعيق مشاريع التنمية وتعرقل الاستثمار وروح المبادرة. مضيفا بان "الافسيو" دعا إلى إصلاحات أساسية تمس الإدارة والتسيير، مشددا على تطبيق الدستور، والذي ينص في المادة 43، على تكرس حرية المبادرة.وأشار رئيس "الافسيو" إلى الفرص الاستثمارية الكبيرة التي تتيحها الجزائر، والتي تعد رابع أكبر اقتصاد في القارة الأفريقية ولديها فرص كبيرة لم تستغل بعد، وتحدث عن البرنامج الطموح لتطوير استعمال الطاقات المتجددة بطاقة إجمالية تقدر ب 22 ألف ميغاواط بحلول 2030. مشيرا بان الجزائر يمكنها أن تصبح لاعباً رئيسياً في مسار كهربة القارة الأفريقية.ويؤكد رئيس "الافسيو" بان الجزائر تقدم أفضل نسبة للأرباح مقارنة بالمخاطر، مشيرا بان المستثمرين الجزائريين لم يؤجلوا استثماراتهم على الرغم من انخفاض عائدات النفط. بل على العكس، يتم إطلاق مشاريع كبيرة في الصناعة والحديد والصلب والبناء، وقال بان هذه المشاريع الكبيرة سيكون لها تأثير ايجابي على الاقتصاد بأكمله مع خلق وظائف جديدة.