امتدح المدرب الجزائري نور الدين زكري تجربته الأخيرة مع نادي الفيحاء السعودي، مبينا في حواره مع أنه قبل بالمغامرة من أجل العودة للدوري السعودي. وأوضح زكري أنه كان واثقا من بقاء الفريق وعدم هبوطه، مشيدا بالتطور الذي حدث للدوري السعودي أخيرا، كاشفا عن سر عودته مجددا للدوري السعودي.وأرجع بن زكري أسباب رحيله عن وفاق سطيف بسبب عدم معاناته مع إدارة النادي، وعدم احترامها للعقد المبرم بينهما، على حد قوله. وإلى نص الحوار.. هل غامرت بقبول تدريب الفيحاء في ظل معاناته من شبح الهبوط؟ نعم المغامرة كانت موجودة، لكنني قبلت هذا التحدي من أجل العودة للدوري السعودي. سبق أن صرحت بأن الفيحاء سيبقى في الدوري السعودي للمحترفين ولن يهبط، وقد حدث. ما سر هذه الثقة؟ الثقة نابعة من قناعتي بالعمل الذي أقوم به، وهذه ليس المرة الأولى التي أعد فيها فريقا ويتحقق وعدي. في تجربتي السابقة مع وفاق سطيف وعدتهم بتحقيق كل الألقاب، وبالفعل توجنا ب 5 بطولات في ظرف 8 أشهر. موقف الفيحاء جربته من قبل خلال قيادتي لمولودية الجزائر، الذي كانت احتمالات هبوطة 90% تقريبا، وقلت سأبقيه في الممتاز، وسيلعب رابطة الأبطال في السنة القادمة، وتحقق الوعد. وفي الوكرة القطري أبقيت الفريق في الدوري، رغم أنه لم يكن في رصيده سوى 7 نقاط عندما تسلمت المهمة، وكذلك تكرر الوضع مع الرائد السعودي، حيث نجحنا في الصعود لدوري المحترفين بفريق أولمبي. عدت للدوري السعودي في موسم استثنائي.. كيف شاهدت المسابقة هذه المرة؟ الدوري السعودي اختلف كثيرا عن المواسم الماضية. ارتفاع عدد اللاعبين الأجانب من 4 إلى 8 محترفين رفع المستوى الفني للمسابقة، لكن مثل هذه المشاريع الرياضية تحتاج لوقت، فكل الإمكانيات متوفرة لنجاح وتطور الدوري السعودي الآن. أنت متهم بعدم احترام تعاقدك مع وفاق سطيف.. ما ردك؟ ليست مسألة احترام للعقد، فالعقد شريعة المتعاقدين، لكن العكس هو الصحيح، فلم يحترم مسؤولو الوفاق بنود العقد المبرم بيننا. انتظرت طويلا، ومع تضخم الأمور بيننا، وغياب التوضيح اضطررت لتقديم استقالتي. لست مجنونا لأترك الفريق وكنا قريبين من التتويج بالدوري وكأس الجمهورية بعد وصولنا لربع النهائي، لكن معاملة مسؤولي النادي أجبرتني على الرحيل، والآن باتوا هم أنفسهم في موقف صعب، وقد يدخلون السجون من جراء تراكم مشاكل كثيره على النادي. هل ستستمر في الدوري السعودي بعد نجاحك مع الفيحاء؟ مهمتي مع الفيحاء انتهت، وأنا راض تماما عما قدمته معهم، وسعيد لأنني نلت رضا الجميع، والحمد لله لدي اسم كبير في السعودية الآن، ومتى ما توافقت طموحاتي مع أحد الفرق سأعود مجددا للدوري السعودي وأتمنى ذلك من كل قلبي. مع اقتراب أمم أفريقيا كيف ترى حظوظ المنتخبات العربية في هذه البطولة؟ لا أستبعد أن تكون لمصر كلمة لأنه البلد المنظم، ويمتلك الخبرة في هذه البطولة. أعتقد أن المستويات متقاربة بين الجزائر وتونس والمغرب، كما أرشح المغرب بسبب التجربة الأخيرة للمنتخب المميزة في هذه البطولة، وبشكل عام تبقى المفاجآت واردة. يقال بأن كرة القدم غير منصفة، تتفق أم لا؟ غير منصفة في بلداننا العربية، لكنها في أوروبا وأمريكا الجنوبية والبلدان المتحضرة في كرة القدم هي منصفة لأسباب أخرى ليست فنية. كمدرب مخضرم، ما هي نصيحتك لزملائك من الشباب في هذه المهنة؟ النصيحه هي العمل بجدية والأخذ بأسباب العمل، بالإضافة للإخلاص لهذه المهنة، كما أن العمل بطريقة علمية سيقود لنتائج مميزة.