يواجه "الخضر" بداية من الساعة التسعة من ليلة غد الثلاثاء منتخب كولومبيا وديا في أول لقاء سيجمع بينهما تاريخيا، إذ لم يسبق للفريقين أن التقيا في السابق، وتجري المباراة بمدينة ليل الفرنسية، ومن المنتظر أن تشهد إقبالا جماهيريا غفيرا خاصة من جانب الجماهير الجزائرية من أبناء الجالية بفرنسا وغيرها من الدول الأوروبية. وبالرغم من الطابع الودي للمباراة، إلا أن الطاقم الفني للخضر بقيادة جمال بلماضي واللاعبون يولون أهمية كبيرة، حيث تحمل أهميتها عدة أبعاد أبرزها رغبة الطاقم الفني واللاعبين في الاستمرار في سلسلة تحقيق النتائج الايجابية، إذ لم يسخر "الخضر"، خلال ال14 مباراة الأخيرة التي خاضوها وذلك منذ أخر هزيمة للهم على يد منتخب البنين في العاصمة كوتونو يوم 16 أكتوبر من العام الماضي، قبل أن يبدؤوا سلسلة انتصاراتهم بداية من شهر نوفمبر من نفس العام وذلك بالفوز عليه 4/1 بعقر داره في الجولة الخامس من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019، التي توج بلقبها "الخضر" في الصيف الماضي بمصر.ولم يخسر أشبال بلماضي أي مباراة بعدها، ليقتربوا من معادلة الرقم القياسي المحقق من طرف المنتخب الوطني ما بين سنتين 1989 و1991، في حال تفاديهم الخسارة في مباراة الثلاثاء. كما تبرز أهمية مباراة الثلاثاء في رغبة بلماضي ولاعبيه في الوقوف الند للند أمام أحد عمالقة الكرة العالمية، حيث تعد مواجهة كولومبيا معيارا لقياس مدى قدرة "الخضر" على الصمود في وجه أعتى المنافسين، خاصة ونهم اليوم "أبطال إفريقيا" وعليهم الدفاع عن سمعتهم والاسم الكبير الذي صنعوه بعد مسيرة مظفرة في "الكان" الأخيرة. وبينما سيفتقد منتخب كولومبيا 3 من ابرز لاعبيه في مباراة الثلاثاء وهم راداميل فالكاو لاعب غالاتسراي التركي وخاميس رودريغيز نجم ريال مدريد الإسباني اللذان طلبا اعفاءهما من اللعب، إضافة إلى دوفان زاباتا لاعب أتلانتا الإيطالي الذي تعرض لإصابة في اللقاء الودي الأخير أمام الشيلي (0/0)، يملك بلماضي كل الأوراق الرابحة المتاحة لتوظيفها خلال لقاء الثلاثاء على غرار التشكيلة الثالية ل"الكان" يتقدمهم رياض محرز، يوسف عطال، رامي بن سبعيني وسفيان فيغولي وجمال بلعمري ويوسف بلايلي وبغداد بونجاح إضافة إلى العائد بقوة اسلام سليماني وكذلك الحارس المخضرم رايس مبولحي، إذ يرتقب أن يزج بلماضي بلاعبي التشكيلة الأساسية في مباراة الثلاثاء والذين لم يخوضوا أخر لقاء ودي أمام الكونغو الديمقراطية يوم الخميس الماضي (1/1)، قصد مقارعة المنتخب الكولومبي الكبير، الذي سيكون أول منافس قوي سيواجهه الخضر منذ مباراة ألمانيا في الدور الثاني من مونديال البرازيل مطلع شهر جويلية من عام 2014.حيث لم يواجه المنتخب الوطني أي منتخب من العيار الثقيل منذ تلك الفترة، فضلا عن أن كولومبيا تحتل في أخر تصنيف للفيفا المركز التاسع، وحققت في المدة الأخيرة أرقام وإحصائيات رائعة، إذ لم ينهزم أشبال المدرب البرتغالي كارلوس كيروش في أخر ثمانية مباريات، بينما لم يتلق مرماها سوى هدفين خلال هذه اللقاءات التي حافظ فيها الكولومبيون على شباكهم نظيفة في 7 مباريات كاملة، وكان الفريق الوحيد الذي سجل في مرماهم هو منتخب البرازيل وانتهت المباراة بالتعادل 2/2، وتعادلت كولومبيا مع الشيلي مؤخرا 0/0، وفازت على بنما 3/0، وعلى الأرجنتين 2/0، وتعادلت أمام فنزويلا سلبيا، وفازت على الباراغواي بهدف لصفر، وعلى قطر بنفس النتيجة، كما فازت على البيرو بثلاثية نظيفة، وتعادلت 2/2 أمام البرازيل، وسجلت خلال هذه المباريات 13 هدف وتلقت هدفين، ما يدل على قوة خط هجومها وصلابة دفاعها.