* email * facebook * twitter * linkedin يخوض المنتخب الوطني لكرة القدم، اليوم بداية من الساعة 20:00 ليلا بتوقيت الجزائر، مباراته الودية التحضيرية الثانية في التربّص الذي دخله منذ فترة، ضدّ منتخب كولومبيا، في اختبار ثان سيكون أكثر صعوبة من الأول الذي كان ضدّ منتخب الكونغو الديمقراطية، والذي تعثر فيه الخضر على ملعب "مصطفى تشاكر" يوم الخميس الماضي، حين فرض عليه التعادل بهدف مقابل هدف. مباراة اليوم ستكون أكثر صعوبة، مع أحد المنتخبات القوية عالميا، وستكون أكثر تعقيدا بالنسبة لبلماضي وكتيبته، التي عليها أن تحسّن من أدائها مقارنة بالمباراة الماضية ضد الكونغو، أو التي لُعبت أيضا ضد البنين؛ فالفريق الوطني الذي أبهر العالم في نهائيات كاس أمم إفريقيا بمصر وعاد بالتاج الإفريقي إلى الجزائر، لوحظ تراجع مستواه في المبارتين الماضيتين اللتين أعقبتا كأس أمم إفريقيا، وهذا ما كان يخشاه المدرب الوطني جمال بلماضي، الذي أكد ممثلا بمنتخب الكامرون، أنّ بعد كلّ تتويج تراجعا في النتائج، إلاّ أنّه يرى أنّ الفريق الوطني سيأخذ العبرة من مثل هذه المنتخبات، حتى يحافظ على المستوى الكبير الذي أظهره في النهائيات الإفريقية في مصر. ويُنتظر أن يشرك بلماضي نفس التشكيلة التي لعبت كل مباريات كأس أمم إفريقيا بعد أن منح الفرصة لوجوه لم تكن تلعب الكثير مع الخضر في اللقاء الماضي، حتى وإن كانت مباراة اليوم ضد كولومبيا تحضيرية وإعدادية خاصة لقاء زامبيا، التي تلعب بمثل طريقة كولومبيا رغم أن اللعب الجنوب أمريكي يبقى لديه مميزاته، وستكون المباراة مفيدة للطاقم الفني للخضر حتى يقف على المستوى الذي يتواجد عليه اللاعبون الجزائريون الذين تُوجوا بأمم إفريقيا، والذين لا يريد الناخب الوطني أن يغتروا بذلك فيلعبوا مبارياتهم بثوب البطل؛ ما من شأنه أن ينعكس عليهم بالسلب. وأوضح بلماضي الذي عبّر عن خيبته بعد التعثر المسجل أمام الكونغوليين، أنّه "مستعجل رؤية ردة فعل لاعبيه أمام كولومبيا" ولو أن مهمة زملاء القائد رياض محرز، لن تكون سهلة أمام منتخب مصنف في المركز التاسع في الترتيب العالمي الأخير للفيفا، والذي يبقى بدون انهزام منذ 9 مباريات متتالية. ومن جهته، صرح مدرب منتخب كولومبيا البرتغالي كارلوس كيروز قائلا: "مواجهة الجزائر شيء مهم لنا؛ كونها تُوّجت مؤخرا باللقب الإفريقي، ويتوفر لاعبوها على إمكانيات فنية رائعة، بالإضافة إلى السرعة في الأداء. كما أنّ لاعبيها يلعبون في أقوى البطولات الأوروبية كألمانيا وإنجلترا وفرنسا. هي مباراة نود خوضها لأنها تُخرجنا من الوسط الذي تعودنا عليه جميعا في أمريكا الجنوبية؛ إذ نتقابل دوما فيما بيننا، لذا لا ينبغي تضييع فرصة مواجهة الجزائر". وإذا كان المنتخب الجزائري محروما من خدمات الجناح آدم وناس (نيس/فرنسا) والمهاجم آندي ديلور (مونبيليي/فرنسا) بداعي الإصابة، فإن كولومبيا لن تكون حاضرة بدورها بكامل عناصرها الهجومية بسبب غياب الثلاثي راداميل فالكاو وخاميس رودريغيز اللذين ركنا للراحة، ودوفان زاباتا المصاب في اللقاء الودي الأخير أمام الشيلي (0-0) الذي جرى يوم السبت بأليكانت (إسبانيا). ويعود آخر لقاء للجزائر أمام منتخب من أمريكا الجنوبية، إلى شهر أوت 2009 أمام الأوروغواي (فوز 1 -0)، احتضنه ملعب 5جويليةفيعهدالمدربالوطنيالسابقرابحسعدان. ويُعتبر هذا اللقاء آخر خرجة ودية للمنتخب الجزائري قبل الشروع في تصفيات كأس إفريقيا-2021 شهر نوفمبر المقبل، أمام زامبيابالجزائر (14 نوفمبر)، وبوتسوانا بغابورون (18 نوفمبر).