عين رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بلعيد محند أوسعيد وزيرا مستشارا للاتصال ناطقا رسميا باسم رئاسة الجمهورية. من هو بلعيد أمحند السعيد المدعو محمد السعيد ؟ إعلامي ودبلوماسي جزائري، له خبرة واسعة في قطاع الإعلام والدبلوماسية. ترشح بصفة مستقلة لرئاسيات 2009، واحتل المركز السادس، وعُيِّن وزيرا للاتصال في حكومة عبد المالك سلال للفترة 2012-2013. المولد والنشأة ولد محند أوسعيد بلعيد (محمد السعيد) يوم 20 يناير/كانون الثاني 1947، لأسرة تنحدر من قرية بوعدنان في جبال جرجرة بولاية تيزي وزو. الدراسة والتكوين بعد إنهاء دراسته بمرحلتيها الابتدائية والثانوية، التحق بكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية وحصل على شهادة في العلوم السياسية عام 1971. التوجه الفكري يتبنى السعيد التوجه الإسلامي المعتدل، ولا ينكر انتماءه للتيار الإسلامي لكنه رفض وصفه بالمرشح الإسلامي للانتخابات الرئاسية عام 2009 التي تقدم لها مستقلا. الوظائف والمسؤوليات تقلد وظائف وتولى مهام متعددة، فاشتغل مدة بالتدريس، وأشرف على إدارة عدد من الصحف والمؤسسات الإعلامية. تولى إدارة المركز الجزائري للإعلام والثقافة في بيروت (1973-1974)، وإدارة يومية "الشعب" (1976-1980)، ثم كان مديرا عاما لوكالة الأنباء الجزائرية (1981-1982)، ومديرا للصحافة والإعلام، والناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية (1982-1983). عمل وزيرا مستشارا في سفارة الجزائر بالسعودية، ومثّل الجزائر لدى منظمة المؤتمر الإسلامي (1983-1986)، وكان سفيرا لدى دولة البحرين (1986-1989). وحاضَرَ في المعهد الدبلوماسي العُماني بمسقط (1992-1998). عُيِّن في حكومة عبد المالك سلال وزيرا للاتّصال خلال الفترة من سبتمبر/أيلول 2012 إلى سبتمبر/أيلول 2013. التجربة السياسية ارتبط اسم السعيد بوزير الخارجية الجزائري أحمد طالب الإبراهيمي، إذ كان مديرا لحملته الانتخابية خلال رئاسيات 1999 و2004. وأنشأ مع الإبراهيمي حزبا ذا ميول إسلامية اسمه "حركة الوفاء والعدل"، لكن السلطات الجزائرية رفضت الترخيص له بدعوى ضمه عناصر من "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" الممنوعة. وقبيل الانتخابات الرئاسية عام 2009 أسس حزبا جديدا باسم "حزب العدالة والحرية" ولم يحصل على الترخيص إلا مطلع عام 2012، وترشح لتلك الانتخابات بصفة مستقلة فحلَّ في المركز السادس. وانتخب رئيسا لحزب الحرية والعدالة الجزائري في 28 جانفي 2012. شغل حقيبة وزارة الإتصال سنة 2013.