أعلنت السلطات الصحية في أميركا ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى نحو 5.4 ملايين إصابة، في حين سجلت فرنسا انخفاضا كبيرا. وعربيا، دقت ليبيا ناقوس الخطر جراء تزايد الإصابات في الأيام الأخيرة. وحذرت منظمة الصحة العالمية من تفاقم العدوى عبر الشباب. قالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أول أمس إن عدد الوفيات ارتفع بواقع 654 حالة ليبلغ العدد الإجمالي 169 ألفا و350 وفاة، في حين ارتفع مجمل الإصابات إلى 5 ملايين و382 ألفا و125، بزيادة 41 ألفا و893 إصابة عن الإحصاء السابق. من جهتها، أعلنت فرنسا أول أمس تسجيل 493 إصابة جديدة، في انخفاض كبير عن عدد الحالات الذي تجاوز 3000 خلال اليومين السابقين. وتجاوز متوسط الإصابات الجديدة لسبعة أيام عتبة 2000 لليوم الرابع على التوالي، وهو تسلسل لم يُسجل منذ 20 أبريل الماضي، عندما عاشت فرنسا أحد أكثر إجراءات العزل العام صرامة في أوروبا بهدف احتواء انتشار الفيروس. وبلغ مجمل الإصابات في فرنسا 219 ألفا و29 حالة. ومع تزايد الإصابات من جديد، تسعى السلطات الفرنسية جاهدة لتجنب إغلاق ثان قد يفاقم المحن الاقتصادية التي سببها الإغلاق الأول. واقترحت الحكومة فرض وضع الكمامات في أماكن العمل الداخلية المشتركة، بينما أعلنت باريس ومرسيليا -أكبر مدينتين في فرنسا- عن توسيع المناطق التي يكون فيها وضع الكمامات إلزاميا. وفي ليبيا، تزايدت الإصابات بعدة مئات في اليوم الواحد لتصل في المجمل إلى ما يقارب 8200 إصابة، وأكثر من 150 وفاة. وتضم بؤر التفشي العاصمة طرابلس ومدينة مصراتة الساحلية، إضافة إلى سبها، كبرى مدن الجنوب. وتقول الفرق الطبية إن الفيروس ينتشر لأن المواطنين مستمرون في حضور التجمعات الكبيرة بما في ذلك حفلات الزفاف والمناسبات، ولا يلتزمون بالتباعد الجسدي. في سياق متصل، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن انتشار فيروس كورونا يقوده بشكل متزايد أشخاص أعمارهم بين العشرينيات والثلاثينيات والأربعينيات، ولا يدرك كثيرون أنهم أصيبوا بالعدوى. وقال المدير الإقليمي لمنطقة غرب المحيط الهادي تاكيشي كاساي "هذا يزيد من مخاطر التداعيات على الفئات الأكثر ضعفا: كبار السن والمرضى الذين يتلقون رعاية طويلة الأمد، والذين يعيشون في مناطق مكتظة بالسكان ومناطق محرومة".