أعادت مسرحية "ثلجة" في عرضها الشرفي بدار الثقافة عبد المجيد الشافعي بقالمة الجمهور العريض إلى معانقة الأجواء الثقافية بعد قرابة 10 أشهر من الغياب وذلك وسط تقيد تام بتدابير الوقاية من فيروس كورونا المستجد.وقدم العمل الفني المنجز بالاشتراك بين دار الثقافة وجمعية المثلث الواقي للمسرح بقالمة ضمن الاحتفالات الخاصة برأس السنة الأمازيغية "يناير" 2971 لوحات فنية جميلة من التراث الجزائري أمتعت العائلات المتوافدة على قاعة العرض والتي تفاعلت مع كل المقاطع التي قدمها الممثلون على الركح.واستعرضت المسرحية على مدار 45 دقيقة تقاليد الزواج في الماضي القديم بمختلف أنحاء التراب الجزائري بداية من أول نظرات يسترقها الشاب " الربيع " من بعيد جدا لفتاة أحلامه " ثلجة " التي كانت وسط مجموعة نسوة تغسلن الثياب على ضفة الوداي وصولا إلى تقاليد وأعراف الخطبة ثم أجواء " العرس التقليدي ".وجمع العرض بين البساطة والمتعة حيث نجح الممثلون من الجنسين من في تأدية أدوارهم بعفوية وإتقان أدخلا الجمهور في أجواء العلاقات الاجتماعية الصادقة والحارة المبنية على الاحترام المتبادل التي كانت تتميز بها العائلات الجزائرية زيادة على الديكور والألبسة التقليدية التي كان يرتديها الممثلون وأكثرها متعة كانت تلك المقاطع الغنائية التراثية من قبائلي وشاوي ومحلي التي اشتركت في بعضها فرقة محلية للناي والبندير .وأشار عمار عزيز مدير دار الثقافة عبد المجيد الشافعي ل "وأج" بعد نهاية العرض بأن مسرحية " ثلجة " كانت أول عمل فني لدار الثقافة برسم السنة الجديدة 2021 مبرزا بأنه تم تقديم العرض أمام الجمهور من محبي أبي الفنون بعد ترخيص وزارة الثقافة و الفنون لفتح الهياكل الثقافية لاستقبال الجمهور.وقد عبر عديد المتابعين للعرض في تصريح لوأج عن فرحتهم الكبيرة بعودة النشاطات الفنية ثانية كما لوحظ تقيد تام للجمهور العريض بالتدابير الوقائية من مخاطر كوفيد- 19 وذلك من خلال التباعد الجسدي بترك مقعد فارغ بين كل متفرجين زيادة على ارتداء الكمامات .