كرمت الجمعية المختصة في فنون الطهي (الصقور الذهبية)، كوكبة من الطهاة الجزائريين الذين مثلوا الجزائر في البطولة العربية لفنون الطهي، التي أقيمت مؤخراً عبر تقنية الإعلام المرئي، وحصدوا خلالها المركز الأول، متفوقين على العديد من طهاة الدول التي تسبقهم بالموارد والإمكانيات. و صرحت ممثلة الجمعية السيدة اشواق للمواطن: نفتخر بالطهاة الجزائريين الذين حصدوا المركز الأول، من بين 763 مشتركاً مثلوا مختلف الدول، . و اضافت: "نحتفل اليوم بتخريج طهاة من الجمعية، كانوا قد تدربوا وخاضوا المسابقة بكل اقتدار، ونجحوا بالحصول على مراكز متقدمة". من جانبه، أبان الشاف مصطفى ، أن المشاركة والفوز بهذه المسابقات من شأنه تعزيز حضور الهوية الجزائرية والمورث الثقافي في الميادين العربية الدولية كما صرح الشاف حيدر من لبنان إن مشاركة الطهاة الجزائريين وحصدهم للجوائز في هذه المسابقة يساهم في دعم المنتجات الوطنية ا عدا عن المساهمة الفاعلة الترويج السياحي للمطبخ الجزائري في فنادقنا ومطاعمنا، لافتاً إلى أن هذه المسابقات تعطي رسالة للعالم أن الجزائر حاضرة وموجودة. بدوره، أوضح شاف حسين دلالو أحد أعضاء فريق التحكيم في البطولة، أنه وبسبب جائحة كورونا فقد اضطررنا للتحكيم من خلال تقنيات التواصل عن بعد، والسماح للمشاركين بإرسال فيديوهات وصور للأطباق التي يريدون المشاركة بها، وباعتبار التذوق الحاكم الأساسي لمسابقات الطهي فقد حرمنا من هذه الميزة بسبب الإجراءات الوقائية المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا وعدم القدرة على السفر، مضيفاً أن لجنة التحكيم قد أخذت بعين الاعتبار المحددات الأخرى التي تشكل 50% من التحكيم ومنها الطريقة الصحيحة للطهي ومهارة الطبخ والشكل وتناسق المكونات مع بعضها وغيرها. وأشارت سفيرة الاكل التقليدي شاف اشواق إلى أن البطولة فتحت باب المشاركة للكثير من الشباب والطهاة الذين أثرت جائحة كورونا على عملهم من مختلف الأماكن بالجزائر، وسمحت لهم باكتشاف مهارات طهي بمستوى عالي، مبيناً أنه شارك في البطولة مجموعة من الطهاة من دول المغرب العربي ومصر والأردن وسوريا بعدة مجالات للطهي منها الطبق الساخن والمقبلات الباردة والحلويات. وعبر المشاركون في المسابقة، عن سعادتهم بالفوز بالميدالية الذهبية والفضية والبرونزية، مؤكدين على أهمية التواجد بين الأشقاء العرب وطهاة العالم في مثل هذه المحافل، للترويج عن السياحة.