أكد أمس وزير الفلاحة و التنمية الريفية رشيد بن عيسى بمدريد وعي الجزائر بوقع الأزمة الغذائية العالمية مشيرا إلى أن سياستها في هذا المجال تتجاوب و توصيات اجتماع الأممالمتحدة الرفيع المستوى حول الفلاحة و الأمن الغذائي الذي اختتمت أشغاله أمس الأول بالعاصمة الإسبانية. و قال بن عيسى الذي شرع أمس في زيارة عمل تدوم يومين بإسبانيا بدعوة من نظيرته إلينا إسبينوزا أن "الجزائر واعية بتداعيات الأزمة الغذائية العالمية و الدليل على ذلك سياسة الإنعاش الفلاحي و الريفي التي باشرتها منذ سنتين". و أوضح أن هذه السياسة تهدف إلى تحسين الإنتاج و الإنتاجية و تطوير التنوع الاقتصادي في الوسط الريفي من خلال مكافحة جميع أشكال الإقصاء و خلق الظروف الملائمة لتنمية منسجمة و عادلة. و إذ قدم عرضا بالمناسبة عن السياسة الوطنية لتجديد الاقتصاد الفلاحي و الريفي مؤكدا في ذلك انضمام الجزائر التام للأهداف المحددة في إطار القمم العالمية المخصصة للأمن الغذائي قال الوزير أن "هذه الشروط الضرورية لمواجهة الأزمة الغذائية قد دعا إليها المشاركون في اجتماع مدريد". كما أوضح وزير الفلاحة و التنمية الريفية من جهة أخرى أن لقاء مدريد أسفر عن "دعوة عاجلة و ملحة" تجاه جميع البلدان لإدراج الفلاحة و الأمن الغذائي في أجنداتها السياسية "كأولوية قصوى". و أشار في هذا الإطار إلى أن الأمر يتعلق بالأمن الغذائي على المستوى العالمي و ليس على مستوى البلدان فقط مضيفا أنه يتعين على هذه البلدان أن تدرج في سياساتها كافة المعطيات الجديدة كالتغيرات المناخية و غيرها من مختلف الأخطار. و اعتبر بن عيسى أن المجموعة الدولية بصدد استخلاص دروس السنتين الأخيرتين للأزمة الغذائية التي زادت من تفاقمها الأزمة المالية العالمية. و أكد الوزير إمكانية تجاوز البلدان المتطورة للأزمة الاقتصادية غير أن عوامل الأزمة الغذائية تستدعي عملا جادا من قبل كل بلد.