أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن الجزائر قد دفعت حصتها المالية التي وعدت بها من أجل إعمار غزّة .وقال موسى بالمناسبة "إن هذه المساعدات المالية تأتي خارج المساعدات الإنسانية الأخرى التي لا تزال تتواصل من الجزائر إلى معبر رفح " مضيفا ،" إن إجمالي التبرعات العربية لصالح إعادة إعمار قطاع غزّة، بلغت حتى الآن مليارا و550 مليون دولار"، وأن الجزائر كانت من بين الدول السبّاقة في دفع مساعداتها بعد العدوان الصهيوني على القطاع.وبشأن مصير هذه الأموال والجهة التي تتولى مهمة الإعمار في ظل الخلافات الحادة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس، قال عمرو موسى أن هذه المساعدات ستترجم في شكل مشروعات والتكليف بالبناء والتمويل يأتي من الجهات العربية التي تتولى ذلك، وهناك صناديق عربية مثل الصندوق العربي للتنمية والبنك الإسلامي في جدة.و كان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد وعد بتقديم مساعدة مالية قدرها 200 مليون دولار في قمة الكويت الإقتصادية للدول العربية التي ناقشت على هامشها العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة، كما قرر أن تبقى عملية إرسال المساعدات الطبية والغذائية مفتوحة حسب احتياجات الشعب الفلسطيني، وهو ما ترجم في المساعدات الإنسانية المتواصلة على غاية اليوم عبر جسر جوي بين الجزائر ومصر، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع والعشرين من ديسمبر العام الفارط والذي دام ثلاثة وعشرين يوما راح ضحيته أكثر من 1300 شهيد نصفهم أطفال ونساء وجرح أكثر من 5 ألاف. وتمثلت هذه المساعدات في أدوية وعتاد طبي ومواد غذائية وحتى اطباء مختصين ونفسانيين مازالوا في المشافي الفلسطينية والمصرية