بوتفليقة يستعرض حصيلة عهدتيه على نظرائه الأفارقةانجازات الجزائر تحفيز للاندماج في محيطها الجغرافي أكد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أن المشاريع التي باشرت إنجازها الجزائر في السنوات الأخيرة في مجال الهياكل القاعدية تهدف إلى تحفيز دينامية الاندماج في محيطها الجغرافي. وقال بوتفليقة، في كلمة ألقاها نيابة عنه عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية أمام الدورة العادية الثانية عشرة لقمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة بالعاصمة أديس أبابا، أن الجزائر " قد باشرت في هذا المجال من منطلق إدراكها للأهمية الإستراتيجية التي تكتسيها الهياكل القاعدية لإرساء مشروعها التنموي والاجتماعي والاقتصادي وتحفيز دينامية الاندماج في محيطها الجغرافي". وأضاف الرئيس قائلا "العقد الماضي كان حافلا بالمشاريع على كافة المستويات وفي كافة القطاعات" مذكرا بالطريق السيار شرق-غرب الممتد على مسافة 1200 كلم والذي استفاد من تمويل قارب 12 مليار دولار أمريكي. وأوضح رئيس الجمهورية في هذا السياق أن هذا المشروع سيتم تسليمه للاستغلال سنة 2009 وسيصبح محور اتصال بالغ الأهمية لتطوير النشاطات التجارية والاقتصادية عموما، مشيرا إلى أن ربط هذا الطريق بشبكات البلدان المجاورة سيتيح فرصة توسيعه على المستوى الجهوي مثلما سيفتح آفاقا جديدة لتنمية منطقة المغرب العربي برمتها.وبخصوص الإنجازات في ميدان المطارات، قال الرئيس بوتفليقة أن عدد المطارات في الجزائر قد ارتفع إلى 36 منها 12 دوليا تم إخضاع التجهيزات التقنية في منشآت الملاحة الجوية هذه لإجراءات المطابقة مع قواعد الملاحة الجوية العالمية. وأبرز الرئيس بوتفليقة أن جهدا خاصا قد بذل أيضا لفك العزلة عن مناطق الجنوب والجنوب الكبير وذلك بغية تقريب مواطني هذه المناطق من الأقطاب الصناعية في البلاد، وإشراكهم في النشاط الاقتصادي الوطني والاستفادة من ثمار التنمية، مذكرا في هذا المجال ب"المشروع الضخم" الخاص بتحويل المياه عبر الصحراء بين مدينتي عين صالح وتمنراست. وعند تطرقه للمشاريع المتعلقة بالسكة الحديدية، أشار رئيس الجمهورية إلى أن خطوط السكة الحديدية الموجودة محل تحديث أو تجديد أو تمديد بينما يتم حاليا مد خطوط جديدة "لتكثيف شبكة النقل الوطنية وتسهيل النشاط الاقتصادي". وفي الأخير تطرق رئيس الجمهورية إلى المشروع الضخم للطريق العابر للصحراء الذي سيشكل همزة وصل بين مدينة الجزائر وأبوجا بنيجيريا، ومشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء الذي سيربط الجزائر بنفس البلد، مؤكدا أن الغاية من هذين المشروعين هي " تحفيز الاندماج الجهوي والقاري بصفته أحد ابرز أهداف الاتحاد الإفريقي وأحد المحاور التي تحظى بالأولوية في برنامج الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا .