حطت نهاية الأسبوع الماضي بولاية المسيلة قافلة لمدينة البليدة رحالها في بهو المكتبة المركزية بالمسيلة في إطار المهرجان الثقافي للفنون والثقافات الشعبية. ويقدم المشاركون البليديون في هذا الاسبوع الثقافي عدة نشاطات فنية وثقافية منها عرض نماذج مختلفة تبرز ثراء الأصالة والابداع لمدبنة البليدة خاصة من حيث التنوع في الالبسة التقليدية و كذا أنواع الحلويات والصناعة التقليدية. وما شد انتباه الزوار في هذه التظاهرة ما ترويه البليدة من قصص جعلت منها المدينة المفضلة لدى صناع التاريخ عبر العصور انطلاقا من سيدي يعقوب الذي قدم الى المدينة في القرن ال 16 واقام خيمته مؤقتا على الجانب الأيمن لوادي الرمان ليواصل سيره الى البقاع المقدسة. وتروي الحكاية البليدية ان سيدي يعقوب وعند عودته من البقاع المقدسة وجد المكان الذي كان يحتضن خيمته وقد نبتت به أشجار الزيتون مشيرة الى أنه عند وفاة الولي الصالح دفن في المكان الذي اقام فيه وبنيت عليه مقبرته التي أصبحت مزارا للناس وشيدت بجانبها حديقة بها حيز للإقامة ذي طابع اسلامي كما تسمى المنطقة حاليا بالغابة المقدسة. وقد تخلل افتتاح التظاهرة التي تندرج في إطار المهرجان الثقافي للفنون والثقافات الشعبية بولاية المسيلة وتدوم ستة أيام قراءات شعرية لعدة شعراء من مدينة البليدة.