الرئيس الصحراوي محمد عبدالعزيز حاول الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز، ازاحة مخاوف فرنسا بشأن تراجع امتيازاتها الاقتصادية في الصحراء الغربية في حال استقلال هذه الأخيرة، في تساؤل منه عن الموقف الرسمي الراهن المقترب جدا من مقترحات المغرب في تسوية النزاع الصحراوي، داعلا اياها الى مراجعة موقفها ازاء القضية وعدم الانحباز للطرف المغربي. * وقال الرئيس الصحراوي في خطاب أمس، أمام منتخبين فرنسيين بمقر الرئاسة الصحراوية " اذا كان انشغال الحكومة الفرنسية يتعلق بموضوع الاقتصاد أو الثروات أو الموقع الاستراتيجي للصحراء على ضفاف الحدود من جزر الكناري بالمقابل مع القارة الأمريكية، فجبهة البوليزاريو والحكومة الصحراوية مستعدة للتفكير مع فرنسا حتى تزول هذه الانشغالات "، مضيفا " لم نجد حجة تقنعنا وتبرر أن فرنسا تكون ضد مبدأ تقرير المصير وتتنكر للشعب الصحراوي وهي فرنسا الحريات والديمقراطية"، مستغربا بقاء فرنسا " مصدر لبناء القوات المسلحة الملكية وبسخاء مفرط". * وقال عبد العزيز أنهم يتطلعون الى بناء علاقات متينة مع فرنسا مستقبلا، موضحا " إذا كان انشغال فرنسا هو ديمومة المغرب فنحن نتقاسم معهم ذلك ويهمنا استقرار المغرب والاستقرار السياسي للنظام القائم في المغرب". * وأفاد الرئيس الصحراوي أنه رغم وقف إطلاق النار غير أن " المقاومة السلمية بأسلوب غير عنيف لا تزال متواصلة ويقابلها مواجهة يومية من الاحتلال المغربي"، مؤكدا إصرار الشعب الصحراوي على المقاومة الى غاية الانتصار، وناشد فرنسا للعب دولا هام في السلام وتطبيق قرارات مجلس الأمن، " وازاحة العراقيل التي تعترض بناء المغرب العربي، وتلعب دور في انهاء معاناة الشعب الصحراوي، وحتى الشعب المغربي". * من جهة أخرى، كذب بن عبد العزيز المزاعم المغاربية الداعية الى أن الجزائر تدعم القضية الصحراوية منى أجل منفذ الى المحيط أو لغرض افتكاك أراضي صحراوية أو ثروات مؤكدا ان موقف الجزائر يصب في سياق دعم الشعوب المتطلعة الى التحرر وضمن قرارات مجلس الامن الاممية. * ودعا المنتخبين الفرنسيين الى تبليغ معاناة الصحراويين في المخيمات، معترفا بتقصير البوايزاريو في تعريف المواطن الفرنسي بحقيقة تلك المعاناة. *