قاطنو شاليهات"البرتقال" ببرج البحري يقطعون الطريق أصحاب المحلات دخلوا في اشتباكات مع المحتجين أقدمت في ساعة متأخرة ليلة أول أمس العائلات القاطنة ب"شاليهات" البرتقال ببرج البحري بالعاصمة على قطع الطريق، حيث قامت بإشعال العجلات المطاطية ووضع المتاريس، تنديدا على إقصائها من برنامج إعادة ترحيل السكان القاطنين في السكنات الهشة والقديمة و نزلاء البيوت القصديرية والبناءات الجاهزة، ما دفع قوات مكافحة الشغب للتدخل لتفريقه،م خاصة بعدما دخل المحتجون في اشتباك مع أصحاب المحلات الذين رفضوا هذا التصرف، بدعوى تأثيره على تجارتهم. العائلات المقيمة في شاليهات البرتقال المسمى "ليزوندين" ببلدية برج البحري بالعاصمة، قالت أنها أقدمت على هذا التصرف بعدما وصلها خبر إقصائها من برنامج الترحيل الذي كانت تنتظره منذ سنوات، ما جعلها تثور و تقرر اللجوء الى الاحتجاج لأنه-تقول- أصبح السبيل الوحيد لإيصال صرختهم الى المسؤولين ،لأنه لم يعد-تؤكد- لتدخل رؤساء البلديات أي جدوى، لذا فقد خرجت أول أمس في حدود السابعة مساء الى الطريق المحاذي ل"شاليهاتهم" وأغلقته بالعجلات المطاطية المشتعلة والمتاريس، ووقفوا مصطفّين لمنع العربات من المرور. وطالبوا قدوم الوالي المنتدب لإبلاغه بانشغالاتهم التي تنصب جلها في ضرورة نقلهم الى سكنات لائقة لأنهم يعيشون-يقولون- ظروفا مزرية منذ أن تم نقلهم من سكناتهم الهشة المتواجدة ببلكور، بعضهم اثر تضرر منازلهم هم من فيضانات 2001، و البعض الآخر من زلزال ماي 2003، ووعدوا وقتها بأن تواجدهم لن يطول، الأمر الذي لم يتجسد لحد الساعة رغم نداءاتهم المتكررة التي لم تجدي حسبهم نفعا، فالبلدية ترسلهم الى الدائرة التي بدورها تطلب منهم انتظار قرار الولاية. وخلال مرور هذه السنوات ازدادت معاناتهم، ما جعل بعضهم يضطر الى القيام ببعض الإصلاحات الخاصة بالأرضية و السقف من أموالهم الخاصة، حيث سئموا من انتظار الإعانة، خاصة بعدما أصيب عدد كبير منهم خاصة الأطفال و كبار السن بمختلف الأمراض كالحساسية و الربو نتيجة الرطوبة العالية، وهو ما كانت"اليوم"قد وقفت عليه في زيارة للمكان. احتجاج العائلات استمر الى غاية منتصف الليل بعدما تمكنت قوات مكافحة الشغب من إجبارهم على فتح الطريق و أقدمت على اعتقال البعض للسماح للمارة الذين اضطروا الى أن يسلكوا طرقات أخرى والاستعانة بسيارات الأجرة للوصول إلى منازلهم. أصحاب المحلات المتواجدة بمحاذاة الطريق تدخلوا أيضا في محاولة منهم لتهدئة الوضع تحت دافع تأثر تجارتهم بهذا التصرف، خاصة وأن المحلات الذين ينشطون فيها مستأجرة. وتجدر الإشارة إلى أن احتجاج العائلات المعنية سيتكرر -حسبها- في حال انتهاء برنامج الترحيل دون أن تمسهم.