صادق محترفو وسائل الإعلام الدولية المشاركون في ندوة الدوحة (قطر) تحت شعار "إمكانيات وسائل الإعلام: تعزيز الحوار والتفاهم المتبادل والمصالحة" على إعلان يبرز الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في التواصل بين الثقافات. وقد شارك حوالي 250 إعلاميا من وسائل إعلام عالمية في أشغال هذه الندوة التي دامت يومين و التي نظمتها منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ومركز الدوحة للإعلام بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة. وقد أكد المشاركون في إعلان الدوحة على أن "استقلالية و تعددية وسائل الإعلام جد مهمة لضمان الشفافية و المسؤولية و المشاركة التي تعد ثلاثة عناصر محورية لحكم راشد و تطور مبني على أسس حقوق الإنسان". كما أكدوا على "أهمية" حرية الرأي و التعبير في المجتمعات الحرة و الديموقراطية و في تحسين التفاهم و الحوار بين الثقافات. و دعوا في هذا الخصوص وسائل الإعلام و جمعيات المحترفين للالتزام بتحسين الكفاءة المهنية للصحفيين و احترام المعايير الأخلاقية الراقية في مزاولة عملهم. كما يدعو إعلان الدوحة الدول إلى توفير الظروف التي تسمح للصحفيين و المحترفين الآخرين لوسائل الإعلام "بالعمل بكل حرية و بكل أمان دون أن يكونوا عرضة لأي محاولات تهديد". و يشير نص الإعلان إلى أن "هذا المسار يمكن أن يمر عبر إرساء أطر قانونية تضمن حريات التعبير و التفكير و المعتقد". في ذات الإطار وجه المشاركون نداء للدول من اجل ضمان "إجراء تحقيقات دقيقة و مستقلة وان يتم إجراء متابعات في حال وقوع مضايقات أو عنف على الصحفيين و أصحاب المدونات الذاتية الإلكترونية و بالتالي وضع حد لسياسة اللاعقاب". وقد تم توجيه دعوة لليونيسكو من اجل استخدام الإعلان مرجعا في نشاطاتها المتعلقة بحرية التعبير. في هذا الصدد تم إسداء جائزة حرية التعبير الخاصة باليونيسكو في طبعتها ال12 خلال مراسم الاحتفالات باليوم العالمي للصحافة بالدوحة للصحفي السري لانكي لازانتا فيكريماتونغ (بعد الوفاة) الذي تم اغتياله يوم 8 جانفي المنصرم.