بلغ إنتاج البطاطا بولاية المسيلة خلال الفصلين الأخيرين من الإنتاج الموزعين على عامي 2008 و 2009 ما لا يقل عن 125 ألف قنطار. وأفادت مصالح الفلاحة بالولاية أن الكمية السالف ذكرها تدل على نمو معتبر في الإنتاج الذي كان قبل بداية الخماسي الجاري شبه منعدم . وأوضح ذات المصدر أن ما شجع الفلاحين على رفع الإنتاج الدعم المادي الذي خصصته الدولة خلال الأعوام الأخيرة لفائدة زراعة البطاطا توازيا مع تكثيف الإرشاد الفلاحي ودعوة الفلاحين من خلاله إلى تطبيق الأساليب الحديثة في زراعة البطاطا. وذكرت ذات المصالح أن ما وجه الفلاحين نحو إنتاج البطاطا والخروج عما هو مألوف من إنتاج الخس والجزر ما يمنحه الجهاز المنشأ من قبل الوزارة الوصية على القطاع الموجه للإنتاج ذو الاستهلاك الواسع من ضمانات تجعل الفلاحين شبه مرتاحين باستقرار الأسعار . وأوضح ذات المصدر أنه بالتوازي مع ما ذكر مكنت وسائل التبريد التي زود بها بعض من مستثمري معذر بوسعادة والمعاريف خلال العشرية الأخيرة من إسناد الفلاحين لمنتجهم إلى هذه البيوت نظرا لكونها تضمن استقرار الأسعار ضمن الجهاز المنشأ في هذا المجال من جهة وتحافظ على المنتوج من ناحية أخرى . واعتبر ذات المصدر بأن بلوغ منتجي البطاطس درجة كبيرة من الوعي جعلهم يؤمنون منتجهم على مستوى الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بالولاية والذي يمكنهم من استرجاع مصاريفهم حال تلف منتجهم بفعل الكوارث الطبيعية . وتجدر الإشارة إلى أن الكميات المنتجة من البطاطا المخزنة قد سوقت توازيا مع المنتوج الوطني مما ساهم في انخفاض أسعار المادة التي بلغت حاليا 40 دج للكلغ الواحد.