تم بورقلة غلق 20 بئرا من صنفي الآبار العميقة و المتوسطة لحماية المحيط البيئي بعدة مناطق من الولاية كما أفادت مديرية الموارد المائية. وقالت ذات المصالح أن هذه الآبار التي جرى دفنها منذ أكثر من 15 سنة قد حفرت في إطار عمليات التنقيب عن البترول و بعد أن تم التأكد من عدم جدوى هذه العمليات حولت إلى آبار لأغراض استغلال المياه التي كانت تستغل لسقي الأراضي الفلاحية والمواشي. وكانت ظاهرة الانزلاق الأرضي -التي سجلت قبل نحو 20 سنة بإحدى الآبار العميقة بمنطقة بركاوي الصناعية على مسافة 30 كلم غرب مدينة ورقلة أثر تآكل الطبقة الملحية والتي خلفت فوهة قطرها 400 متر و بعمق 60 مترا - بمثابة ناقوس الخطر الذي نبه الجهات المعنية لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث البيئية "الخطيرة" على حد تعبير نفس المصدر. وقد سارعت السلطات العمومية اثر وقوع هذه الظاهرة البيئية إلى تسطير برنامج يهدف إلى التخلص من هذا النوع من الآبار و التي كانت مياه بعضها تضيع في الطبيعة دون أن يستفاد منها في أي مجال . وبعد أن أشارت المديرية المعنية إلى إبقاء عدد آخر من الآبار المبرمجة لحد الآن دون أن يتم سدها بسبب اعتراض بعض المواطنين الذين يدعون استغلالهم لها في عمليات الري الفلاحي و أيضا لتوفير مياه الشرب للمواشي أوضحت أن التكلفة المالية المخصصة لسد بئر واحد تتراوح قيمتها ما بين 40 إلى 50 مليون دج علما أن عملية الغلق تتطلب كميات هائلة من الاسمنت الذي يستعمل خصيصا لهذا الغرض . ومن جهة أخرى أوضحت مديرية الموارد المائية بأن عملية غلق هذه الآبار بدأت تعطي ثمارها حيث لوحظ أن قوة التدفق لدى الآبار المستغلة حاليا لتوفير المياه الصالحة للشرب لفائدة المواطنين قد سجلت تحسنا ملموسا بعد الانخفاض المحسوس الذي كانت قد عرفته من قبل و الذي وصل أحيانا إلى أقل من 150 لتر في الثانية . وسمحت هذه العملية - كما أوضحت ذات المديرية- بتسجيل تحسن ملحوظ في قوة التدفق بالآبار المنجزة حديثا والتي تصل إلى 240 لتر في الثانية مما ساعد ذلك على التخفيف من حدة مشكلة التموين بالمياه الصالحة للشرب المطروحة على مستوى بعض الأحياء السكنية خاصة بمنطقة تقرت الكبرى.