مرحبا به هذا الأفيون الذي تحدث عنه بعض الزملاء ببعض الذكاء و ببعض الخبث كذلك و هي كرة القدم. قالوا قبل مقابلة الجزائر مصر أن الدول الحديثة الديكتاتورية و الديمقراطية تلجا، بطريقة أو بأخرى إلى الرياضة بصفة عامة و كرة القدم بصفة خاصة كي تلهي الناس عن القضايا الكبرى. و قالوا كذلك أن الدولة أو النظام أو السيستام يحول الفوتبال بصفة خاصة إلى قاعة انتظار كبرى تنسي الناس المشاكل الحقيقية. و قالوا أن الفوتبال خطير و يعتبر منوم الشعوب و افيونها. ربما كل ما قيل حقيقة. لكن عندما ترى الجزائريين في قمة الغبطة بعد الفوز على مصر ام الدنيا و على زامبيا في ديارها تقول مرحبا بهذا الأفيون الذي يبهج الناس و ينزع عنهم هذا الكابوس الطويل العريض و المفزع. عندما ترى الشباب و الأطفال و حتى الكهول بأعلام جزائرية يعبرون عن فرحهم ببلدهم، تقول أهلا بهذا التنويم الذي يقوم به السيستام. اما بعد و فيما يخص القضايا الجزائرية الكبرى و المشاريع و المشاكل الكبرى فنحن في ثقة تامة في أحزاب التحالف. فكما يقول الشباب فهذه الأحزاب شركة قادرة. إيدير دحماني