قال مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني بعد لقائه فاروق الشرع نائب الرئيس السوري في دمشق، إن وفداً سودانياً سيزور الولاياتالمتحدة لمعرفة مدى تعامل الإدارة الأميركية الجديدة مع الشأن السوداني. وقال إسماعيل في تصريحات له وفد عالي المستوى سيلتقي في واشنطن مع المسؤولين الأميركيين، ونتيجة هذه المحادثات ستحدد إلى حد كبير جدية التعاطي الأميركي مع الملف السوداني. وأضاف أن اللقاء كان فرصة لتقييم توجهات الإدارة الأميركية واللغة الجديدة من إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ومدى انعكاس هذا الخطاب على العلاقات الأميركية/السورية والأميركية/السودانية. وتابع بأنه يوجد تعاط جديد ولكن ننتظر تحويل الخطاب إلى خطوات والأيام القلية القادمة ستوضح كذلك الموقف الأميركي من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والسلام ومدى نزاهة الموقف الأميركي. يذكر أن المبعوث الأميركي إلى السودان سكوت غريشن قال منذ أيام إن الحكومة السودانية لم تعد متورطة في الحملة المنظمة التي أدت إلى مجازر جماعية في إقليم دارفور. واعتبر أن الصراع الدائر حاليا في الإقليم هو مخلفات الإبادة الجماعية نتيجة أعمال العنف بين الحركات المتمردة والحكومة السودانية وبين تشاد والسودان. وبشأن محادثاته في دمشق قال عثمان إن اللقاء تطرق أيضا للأوضاع الإقليمية بعد وصول حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف للحكم وتوجهاتها الجديدة وأهمية بلورة موقف عربي موحد تجاه هذا التطور، إضافة إلى الأوضاع في لبنان بعد الانتخابات.