قررت وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات بعد اكتشاف ثلاث حالات مصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير"إيه/إتش1 إن1" بداية الأسبوع الجاري الانتقال إلى الحالة الثانية من المرحلة الخامسة من مخططها التحضيري لأنفلوانزا أ/أتش1أن1 للحد من المضاعفات.و في السياق ذاته أكدت سامية عمراني منسقة ملف انفلوانزا أ/أتش1أن1 بوزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات أن الجزائر قررت الانتقال إلى الحالة II من المرحلة الخامسة من مخططها التحضيري لانفلوانزاأ/أتش1أن1 بعد التأكد من أول إصابة بانفلوانزا الخنازير، موضحة أن الانتقال إلى الحالة II يرمي إلى الكشف المبكر عن حالات إصابة جديدة و كبح انتقال العدوى المحلي و حصر انتشار الفيروس و جاء في المخطط الوطني للتحضير لانفلوانزا أ/أتش1أن1 أنه من بين الإجراءات الصحية التي يمليها الانتقال إلى هذه الحالة التكفل بالمرضى وفقا للترتيب التنظيمي الذي تم تحديده مسبقا و تعزيز إجراءات الاتصال الرامية إلى تحضير الشركاء و الجمهور العريض لتطور الأحداث الذي قد يكون سريعا لاتخاذ إجراءات عاجلة إضافية. و كانت وزارة الصحة قد أعلنت بداية الأسبوع الجاري عن تأكيد ثلاث حالات إصابة بانفلوانزا الخنازير بالجزائر بحيث يتعلق الأمر برعية جزائرية وصلت يوم الثلاثاء الفارط إلى الجزائر قادمة من مياميالولاياتالمتحدة و أكدت عمراني التي تعد الجهة المختصة الوطنية المتعلقة بالنظام الصحي الدولي بالوزارة أن الحالة التي تم كشفها تخضع للعلاج بمستشفى مرجعي و هي تتجاوب إيجابيا مع العلاج بينما استفاد الطفلان اللذان كانا برفقتها من علاج وقائي بالبيت. و أضافت أنه تم القيام بتحقيق وبائي على 12 شخصا كانوا على اتصال مباشر مع هذه الحالة المؤكدة تلقوا بدورهم علاجا وقائيا مؤكدة أنه تم استسقاء عناوين الركاب ال60 من بينهم 21 أجنبي كانوا على متن نفس الطائرة التي كان بها الشخص المصاب. و أشارت عمراني إلى تجهيز 53 مستشفى وطني بالوسائل اللازمة للتكفل بحالات الإصابة بانفلوانزا أ/أتش1أن1 مع ضمان عزل المرضى قدر الإمكان و من جانبه ذكر المختص في علم الوباء كمال آيت أوبالي بالإجراءات التي تم إتخاذها قبل ظهور المرض في الجزائر لمواجهة إنتشار الوباء و طبقا لتوصيات المنظمة العالمية للصحة. و بشأن الإجراءات المتخذة مع إقتراب المهرجان الثقافي الإفريقي أعلن المختص عن تجنيد فرق طبية متخصصة على مستوى مطار هواري بومدين و على مستوى مواقع إيواء المشاركين في هذا الموعد الثقافي و صرح آيت أوبالي أن جميع الإجراءات قد اتخذت تحسبا لموسم الإصطياف الذي يشهد تنظيم مخيمات الإصطياف و قدوم الرعايا الجزائريين المقيمين في الخارج علاوة على موسمي الحج و العمرة و من جانبه صرح مستشار بالوزارة مكلف بالإتصال سليم بلقاسم أن الجزائر قد اتخذت جميع إحتياطاتها لمواجهة الوباء مشيرا في هذا الإطار الى توفر ما يقارب 5ر6 مليون علبة من تاميفلو و 20 مليون قناع. كما ذكر بقرار السلطات العمومية المتمثل في تزويد المطارات الدولية و الموانئ و كذا نقاط العبور على مستوى الحدود الترابية بكاميرات حرارية لإكتشاف حالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير أ/أش 1 أن 1 مضيفا أنه قد تمت مباشرة إجراءات الحصول على هذه الكاميرات و من جهة أخرى أشار أن الحالة المشتبه فيها التي تم التبليغ عنها بعين الحمام في ولاية تيزي وزو كانت سلبية. الهام سعيد
