أكد وزير الطاقة و المناجم شكيب خليل أو أمس أن الاتفاق الحكومي المشترك المتعلق بأنبوب الغاز العابر للصحراء الذي تم توقيعه يوم الجمعة بأبوجا يمثل الإنطلاق الفعلي لانجاز هذا الأنبوب الذي سيسمح بنقل الغاز من إفريقيا إلى أوروبا. و في تصريح للصحافة على هامش التوقيع على اتفاق بين سوناطراك و سامسونغ للهندسة والبناء أوضح خليل أن الاتفاق الذي ينبغي أن تصدق عليه البلدان الثلاثة المعنية بأنبوب الغاز العابر للصحراء الجزائر و نيجيريا و النيجر يحدد شروط وضع انطلاق هذا المشروع. و أضاف خليل أن الاتفاق يحدد كذلك كافة الجوانب المتعلقة بمرحلة ما قبل الانتاج مثل تطوير حقول الغاز بنيجيريا و انجاز أنابيب لنقل الغاز و كيفية تسويق الغاز. و بخصوص تمويل أنبوب الغاز العابر للصحراء الذي سيسمح بنقل حجم سنوي يقدر ما بين 20 و 30 مليار متر مكعب إلى أوروبا ابتداء من 2015 أوضح الوزير أن هذا المشكل لم يعد مطروحا بفضل العقود الطويلة المدى 15 سنة التي ستوقعها البلدان الثلاثة المعنية مع المشترين. و أكد أن هذه العقود الطويلة المدى ستعطي للمشروع ضمانا في إطار تمويل المشروع مضيفا أن هذا المشروع لن يدفع و لا واحدة من الحكومات الى اللجوء إلى الديون. كما أشار خليل إلى الدعم الذي عبر عنه الرئيس النيجيري عومارو يارادوا قصد إنجاح هذا المشروع الذي قدرت تكلفته الإجمالية ب 10 ملايير دولار. و من المقرر أن يسمح أنبوب الغاز العابر للصحراء الذي يبلغ طوله 4200 كلم و يعد مشروعا ذا أولوية في إطار مبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في افريقيا النيباد برفع تموين أوروبا بالغاز و كذا تطوير امدادات الغاز الطبيعي المميع نحو هولندا. وقد أبدت العديد من المجمعات الطاقوية الدولية اهتمامها للمشاركة في تطوير هذا المشروع الضخم من بينها الفرنسي توتال و الروسي غازبروم و الإيطالي إيني. و في سياق آخر أكد وزير الطاقة و المناجم أن الجزائر ستحتضن أول اجتماع رسمي لمنتدى الدول المصدرة للغاز بأمين عام منتخب يوم 19 أفريل 2010 و تشرف بالتالي على رئاسة هذه الهيئة الجديدة. و أوضح خليل على هامش حفل التوقيع على اتفاق بين مجمع سوناطراك و شركة من كوريا الجنوبية أن أعضاء منتدى الدول المصدرة للغاز الذين اجتمعوا يوم 30 جوان بالدوحة اتفقوا على تأجيل انتخاب أمين عام لهذا المنتدى لأنه تم تسجيل مترشح واحد في حين اعتبر الأعضاء أنه يجب منح المزيد من الوقت لاستقبال ترشحات أخرى. و أضاف خليل أن اجتماع المنتدى المقبل المقرر يوم 9 ديسمبر بالدوحة سيكون الأخير الذي يترأسه وزير البترول القطري عبد الله بن حمد العطية وسيتم خلاله اختيار الأمين العام. وأوضح خليل أن الرئاسة ستمر بعد ذلك إلى الجزائر و لقد قررنا عقد الاجتماع الذي سيلي اجتماع الدوحة بوهران يوم 19 أفريل 2010 ليتزامن مع الندوة الدولية ال16 حول الغاز الطبيعي المميع16 مضيفا أنه سيكون لدينا حدثين هامين يتمثلان في الغاز الطبيعي المميع16 و منتدى الدول المصدرة للغاز الذي سيعقد أول اجتماع رسمي له في حين ستتسلم فينيزويلا نيابة الرئاسة. و في رده عن سؤال حول وضع سوق النفط أكد خليل أنه غير جيد لأن الأسعار انخفضت بسبب العديد من العوامل كركود الاقتصاد الأمريكي و نسبة البطالة المرتفعة و تعزز الدولار و ارتفاع حجم مخزون الخام و منتجات البترول لا سيما البنزين.كما تأثرت الأسعار حسب خليل بقضية مضاربة بلندن عملت على رفع الأسعار من قبل مبرزا تأثير المضاربات في تحديد الأسعار. و بخصوص موقف منظمة الدول المصدرة للبترول إزاء هذا الوضع أكد خليل أن الأسعار الحالية لبرميل النفط 66 دولار مقبولة من قبل منظمة الدول المصدرة للنفط.الهام سعيد