تميز استعراض المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني الذي سينظم من 4 إلى 20 جويلية 2009 بالجزائر العاصمة و الذي شارك فيه 53 بلدا من القارة الافريقية بأجواء احتفالية من نوع خاص. و قد شهد الاستعراض حشدا غفيرا من المواطنين اجتمعوا على طول المسار الذي اتخذته العربات المزينة و الفنانين انطلاقا من حديقة صوفيا (الجزائر وسط) باتجاه حي باب الواد وسط زغاريد و تصفيقات كل الذين حضروا هذا الاستعراض الذي يتزامن مع الذكرى ال47 للاستقلال. و وسط هذه الأجواء أكد عز الدين البالغ من العمر 40 سنة أن "الجزائر تحتفل بذكرى استقلالها و بالثقافة الافريقية" مضيفا أن المهرجان الثقافي الافريقي "مبادرة جيدة و نحن فخورين بتنظيم الدورة الثانية له بعد الدورة الأولى التي عقدت في بلدنا سنة 1969". "إنني فخور جدا ببلدي و بثقافته و حفاوة استقباله" لضيوفه حسبما أكدته إحدى السيدات اللاتي جئن "للتمتع بالثراء الثقافي للجزائر و افريقيا لا سيما اللباس التقليدي و الرقصات و الأغاني". و بعد الظهيرة جابت العربات المليئة بلوحات فنية تمثل ثقافة البلدان المشاركة نهج زيروت يوسف و على متنها فنانون و راقصون و موسيقيون يعزفون على الات تقليدية. اما الفنانون الجزائريون الذين كانوا يرتدون بكل اناقة الزي التقليدي فقد ابرزوا مدى ثراء و عراقة التراث الثقافي غير المادي عبر رقصات واغاني تمت تادية انغامها جماعيا من قبل الحاضرين المتواجدين بقوة للمشاركة او معايشة هذا المهرجان الذي نظم تحت شعار "افريقيا التجديد و النهضة". في هذا الصدد اكد احد الحاضرين في الستين من عمره "انها كانت لوحات رقص حقيقية غنية بالالوان و الانغام و الاصوات" مشيرا الى ان هذه الاستعراضات الذي تمت تحيتها بالزغاريد و التصفيقات و طلقات البارود كانت"ناجحة بكل المقاييس". من خلال المهرجان الثقافي الإفريقي الثانيتي في 5 موند توقع عودتها إلى الجزائر يعد المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني 2009 فرصة بالنسبة للقناة التلفزيونية "تي في 5 موند" لتوقع مجددا عودتها إلى الجزائر حسبما أشارت بالجزائر المديرة العامة ل "تي في 5 موند" ماري كريستين ساراغوس. و في تدخل لها خلال ندوة صحفية لتوضيح الشراكة بين قناة تي في 5 موند و المهرجان الثقافي الإفريقي للجزائر أكدت ساراغوس أن هذه الشراكة "الطبيعية" بالنسبة لهذا الحدث تشكل فرصة لبعث القناة التلفزيونية الدولية في المنطقة مضيفة أنها تعد أيضا مناسبة لتجديد الروابط بين القناة و الجزائر و بعد أن تأسفت لنقص الشراكة التي باشرتها هذه القناة العامة الفرانكوفونية في الجزائر منذ 2003 بغض النظر عن اللقاءات حول الفيلم الوثائقي لبجاية أكدت المسؤولة أنه سيتم تجسيد مشاريع شراكة في الجزائر هذا البلد الذي دخل كما قالت "مرحلة التجديد الثقافي". و أعلنت في هذا الإطار عن تحويل إشارة تي في 5 المشرق إلى تي في 5 المغرب العربي-المشرق مبرزة الأهمية "الخاصة" التي توليها هذه القناة التلفزيونية للمنطقة المتوسطية.