جدد حسن نوهانوفيتش ممثل أهالي ضحايا سربرنيتشا في الدعوى القضائية المرفوعة ضد هولندا بسبب المذبحة التي شهدتها هذه المدينة البوسنية عام 1995، تورط الجنود الهولنديين في المذبحة التي نفذها صرب البوسنة. وقال نوهانوفيتش في حوار مع الجزيرة نت إنه لم يكن الجنود الهولنديون ليفعلوا ما فعلوه لو حصلوا على توجيهات صحيحة من هولندا ومن الأممالمتحدة. وأوضح مؤلف كتاب "المجتمع الدولي والتطهير العرقي في سربرنيتشا" أن قرار مقاضاة هولندا جاء "لأنها في الواقع كانت تحمي الأفراد الحكوميين المسؤولين عما حدث في سربرنيتشا". واعتبر أن السياسة تدخلت في قرار المحكمة المحلية في لاهاي العام الماضي تبرئة ساحة الجنود الهولنديين من المذبحة، قائلا إن القرار اشتمل على "معلومات غير صادقة وأكاذيب كبيرة بالنسبة لمن كانوا على اطلاع كبير بما حدث في سربرنيتشا وبوتيتشاري". ورغم أنه أقر بأن "القرار غير مشجع على الإطلاق" فإنه أكد أنه سيتقدم بطلب للتظلم أمام المحكمة العليا ثم أمام القضاء الأعلى ثم على مستوى آخر أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، متوقعا أن يستغرق البت في ذلك 12 عاما. وشدد نوهانوفيتش على أن أهالي الضحايا يصرون على الحصول على "ترضية" أكثر من التعويض على التطهير العرقي الذي تعرضوا له. ويتهم الضحايا في شكواهم الوحدة الهولندية في القوات الدولية المكلفة حماية جيب سربرنيتشا شرق البوسنة بتسليم اللاجئين المسلمين لقوات صرب البوسنة، منتهكة بذلك عددا من القوانين الوطنية والمعاهدات الدولية. وقدم الشكوى نوهانوفيتش -الذي فقد والديه وشقيقه الأصغر (20 عاما) في المجازر- ومهيدا ودامير وإلما مصطفيتش أرملة وولدا ريزو مصطفيتش الذي قتل في سربرنيتشا. ويعتبر هؤلاء الدولة الهولندية مسؤولة باعتبارها كانت تتولى قيادة العسكريين المكلفين حماية الجيب. ويذكر أن قوات صرب البوسنة اقتادت آلاف الرجال والفتيان من مسلمي سربرنيتشا في شاحنات وقامت بتصفية نحو ثمانية آلاف منهم ورمت جثثهم في مقابر جماعية.