صرح وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أمس الأول أن حجم التبادلات التجارية بين الجزائر و المكسيك ارتفع الى 800 مليون دولار في سنة 2008 . و خلال ندوة صحفية عقدها مع وزيرة الشؤون الخارجية المكسيكية ة باتريسيا اسبينوزا كانتيلانو عقب جلسة عمل ضمت أعضاء وفدي البلدين أكد مدلسي أن " حجم التبادلات التجارية بين البلدين كان ضعيفا لكن سرعان ما تطور بشكل معتبر خلال السنوات الماضية ليبلغ سنة 2008 ما يقارب 800 مليون دولار". كما أكد وزير التجارة أن " هذا الحجم يمكن أن يرتفع أكثر بالنظر الى الامكانيات التي يزخر بها اقتصاد البلدين و ارادتهما المشتركة في تعزيز التعاون الثنائي أكثر في مختلف مجالات النشاطات". و ردا عن سؤال حول طبيعة هذه التبادلات أوضح الوزير أن الجزائر تصدر أساسا المنتوجات التابعة لقطاع المحروقات أو مشتقاته و تستورد من المكسيك مواد غذائية و صناعية. من جهة أخرى أوضح مدلسي أنه تم خلال جلسة العمل هذه التأكيد خصوصا على ضرورة ارساء قواعد جديدة تكون أوسع من أجل " دفع التعاون الثنائي". و أردف الوزير يقول " لقد اتفقنا على دفع التعاون في مجال الاقتصاد بل أيضا في المجالات الأخرى مثل الرياضة و الثقافة". في هذا الصدد و في المجال الاقتصادي أكد الوزير أن البلدين عبرا عن املهما في " تكثيف" علاقاتهما في هذا المجال و " تنويعها" في مجال الاستثمار و الانتاج المشترك في جميع الميادين مثل الفلاحة و الصناعة الصيدلانية و مواد البناء. من جهة أخرى أكد مدلسي قائلا " لقد التزمنا سويا بالتوصل الي ابرام عدد من الاتفاقات قبل نهاية السنة لاسيما في مجالات التجارة و العدالة و الصحة والفلاحة".و على الصعيد الدولي أشار مدلسي إلى "التطابق الكبير" الذي يميز مواقف البلدين إزاء العديد من القضايا مثل الأزمة الإقتصادية و المالية العالمية و التغيرات المناخية و تطابق "معتبر" بشان مسائل أخرى مثل الشرق الأوسط و نزع السلاح و كذا الإستفادة دون شروط من النووي المدني. و أكد "لقد سجلنا ثبات الموقف المكسيكي بخصوص مسألة الصحراء الغربية و نحن مرتاحين لذلك". و من جهتها أكدت ة كانتيليانو أن زيارتها للجزائر تندرج في إطار الذكرى ال45 لإقامة العلاقات بين الجزائر و بلدها. و أعربت عن ارتياحها "لهذه العلاقات التي سمحت بإرساء صداقة وثيقة و تعاون متنامي" مضيفة أنها ستجري بمناسبة هذه الزيارة مباحثات مع مسؤولين سامين في الدولة و تجديد دعوة الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ليقوم بزيارة إلى المكسيك. و من جهة أخرى وصفت ة كانتيليانو المحادثات التي أجرتها مع مدلسي ب "الودية" و "المثمرة" بحيث سمحت بتقييم العلاقات الثنائية معبرة عن أمل و إرادة البلدين في تعميقها و تعزيزها. و أشارت المسؤولة المكسيكية إلى أن "الجزائر و المكسيك يتمتعان بقدرات كبيرة من شأنها أن ترفع من حجم المبادلات التجارية". كما شددت على دور الدبلوماسية البرلمانية كقناة للحوار في تعزيز العلاقات الثنائية. و وصفت الوزيرة المكسيكيةالجزائر "بشريك كبير" في سياسة التقارب التي يدعو إليها بلدها تجاه القارة الإفريقية.