يعمل متحف الحضارات بعاصمة كوت ديفوار أبيجان الذي يعد مبنى قديما تعرض فيه تحف مقدسة تتمثل في أقنعة مختلفة برموزها المتعددة على إعادة تشكيل تراثه من خلال اقتناء تحف عتيقة و غير مقدسة. من خلال جولة داخل المتحف يمكن للزائر أن يعجب بتنوع الأقنعة و التماثيل التي تشعره بأنه يوجد بمعبد سري كما يمكنه أيضا الاطلاع على الوسائل التي استعملها الإنسان في حباته اليومية مثل النقود و الأطباق التقليدية و أدوات الصيد البري والبحري كما تعرض بهذا المتحف أقنعة خشبية منحوتة تمثل تنوع الأعراق التي تميز بلد البحيرات مرفوقة بلواحق شعائرية خاصة بالطهارة الجسدية و الدفن أو تحضير مواد سحرية. و توجد على مستوى هذا المتحف أيضا جمجمة ضخمة لفيل اكتشفت في سنة 1974 و بعض القطع الأثرية التي تعكس مختلف مراحل تاريخ الإنسان علي مر العصور دون أن تشد انتباه الزائر عكس التحف ذات الطابع المقدس أقنعة و تماثيل التي تثير اهتمامه نظرا للتعابير التي تتضمنها. في هذا الصدد صرح مسؤول مصلحة المحافظة و البحث جووا زوكو أن المتحف اعتمد في سنة 2002 سياسة اقتناء تحف غير مقدسة مشيرا الى أن حوالي 5000 تحفة تم استرجاعها منذ هذا التاريخ. كما أوضح يقول أن المتحف أعد إستراتيجية حول إدماج التحف الإسلامية مثل التيجان و الأحذية و يعود عدم عرضها الى حد الآن الى غياب فضاء و المواد الحافظة. و بخصوص الوضعية الحالية للتحف كشف زوكو أنها معروضة خاصة بأماكن طبيعية يمكن أن تحميها كليا مثل الرطوبة التي يمكن أن تبلغ درجتها 70 بالمئة داخل المتحف. من جهة أخرى أشار المتحدث الى أنه خلال الفترة الممتدة من 1980 الى 2008 فان نحو مئة تحفة مصنوعة بالخشب بصفة عامة قد تم إتلافها بسبب تدهور حالتها.