كشف الدكتور فارس مسدور ، أن مجموعة من الهيئات الدولية من بينها هيئات تركية وفرنسية لديها باع طويل في بناء المشاريع الكبرى، أبدت رغبتها في تبني مشروع المستشفى الوقفي الخاص بالأطفال المصابين بمرضى السرطان، الدي يشرف عليه ويعد صاحب فكرته، مشيرا إلى أن المشروع الحلم بدأت ترتسم معالمه بعد موافقة السلطات المحلية لولاية المدية بمنح قطعة أرضية مساحتها 28 هكتار في منطقة تيبحرين بولاية المدية . لطفي حليمي وقال الدكتور مسدور في اتصال مع "المواطن" أن مديرية املاك الدولة لولاية المدية قد منحت القطعة الأرضية لجمعية احباب مدينة المدية وفق عقد إمتياز ،هده القطعة يقول مسدور تكفي لبناء مستشفى ضخم بكل مرافقه الضرورية الخاصة بمعالجة الأطفال مرضى السرطان، وكان الدكتور مسدور قد أشار في تصريحات سابقة أن المشروع قد تتسع له قطعة أرضية بمساحة 10 او 12 هكتار، كما أن المشروع الذي أخذ من الدكتور فارس كل الجهد والوقت بعد مصاب إبنته صابرينال بهذا المرض الخبيث ووفاتها بسببه، وبسبب نقص الرعاية الطبية اللازمة بدأت ترتسم معالمه على أرض الواقع بعد موافقة مديرية الصحة لولاية المدية على المشروع وقبول مصالح وزارة الصحة كذلك بالإضافة إلى ذلك يقول الدكتور فارس مسدور المختص في الإقتصاد بجامعة سعد دحلب بالبليدة ان المشروع بدأ يتعمم على مستوى كل ولايات الوطن تقريبا فقد راسلته جمعيات من قسنطينة ومن ولايات أخرى ، كما يعود الدكتور مسدور للحديث عن اختيار منطقة تيبحيرين لما تشتمل عليه من خصوصيات طبيعية توافق طبيعة معالجة مثل هذه الامراض الخبيثة والمستعصية من مثل الهواء والنسيم العليل الذي يساعد المرضى على الشفاء بالإضافة إلى تواجد المنطقة " المدية " في محور التقاء العديد من ولايات الوطن . من جهة أخرى قال الدكتور مسدور أن طريقة تمويل المشروع الذي يعد الاول من نوعه في الجزائر وحتى في دول الجوار كثيرة من بينها السلطات العمومية باقتطاع جزء من الخزينة العمومية، مادام مثل هذه المشاريع لا تخرج عن مسؤولية الدولة في التمويل والتسيير بالإضافة إلى طرق أخرى للتمويل كالهبات والمساعدات الشخصية وفي هذا السياق قال مسدور أن الكثير من المواطنيين الجزائريين خاصة من الجالية الجزائرية بالمهجر أبدت رغبتها في تمويل المشروع الخيري ، كما أن المشروع لا يحرم هيئات أخرى من المساهمة في التمويل كجمعيات المجتمع المدني والهيئات الدولية الخيرية العاملة في مجال إعانة الطفولة، بالإضافة إلى مصدر تمويل خاص بالمواطنين وهو إنشاء السندات التمويلية وهي اقتطاعات مالية يخصصها طلبة العلم والمدارس لعمل الخير. ويعد الدكتور مسدور من بين الجزائريين القلائل المبدعين والمساهمين في الاعمال الخيرية الكبيرة جدا و الدكتور فارس مسدور هو صاحب مشروع صندوق الزكاة لوزارة الشؤون الدينية ، ومشاريع دار الأيتام وهي عبارة عن مدينة نموذجية لكفالة الّأيتام على مستوى ثمان وأربعين ولاية بالإضافة إلى مشاريع خيرية كبرى وشارك بإسهاماته في العديد من الملتقيات الدولية واستفادت من خبراته في هذا المجال الكثير من دول العالم الإسلامي .