يتوجه دكتور الإقتصاد بجامعة سعد دحلب بالبليدة الأستاذ فارس مسدور بهذا النداء العاجل والرسالة المؤثرة جدا، إلى ذوي القلوب الرحيمة من أصحاب المال ممن فتح الله تعالى عليهم أبواب الرزق، بأن يسهموا في المشروع الذي ضل لسنوات وهو يحلم به ويسعى لتجسيده على أرض الواقع" إنه المستشفى الوقفي الخيري للأطفال المصابين بالسرطان" هؤلاء الأطفال الذين يموتون في صمت.قد يقول قائل بأن الأمر لا يعنيه ما دام يعيش في كنف الصحة والعافية، والصحة تاج في رؤوس الأصحاء لا يراها إلا المرضى، لكن من عايش معاناة الدكتور فارس مسدور وآخرون كانوا يعانون الأمرين "مشاهدة فلذات أكبادهم تتقطع من الآلام والأوجاع أمامهم من جهة، وإهمال وانعدام الرعاية الصحية من طرف القائمين على الصحة من جهة أخرى" لا يسعه إلا أن يساعد بالقدر الذي يستطيع في إرساء ووضع لبنة صغيرة في صرح هذا المستشفى الوقفي الخيري للأطفال مرضى السرطان الذي مازال مشروعا يراوح مكانة رغم الإرادات الخيرة لبعض الجزائريين والمحسنين جزاهم الله عنا خير الجزاء.لست مضطرا لأن أعرض تجارب جيراننا وإخواننا في مجال المستشفيات الخيرية للأطفال مرضى السرطان، لأنني أحس بالحرج عندما أعرض الموضوع للمقارنة" خاصة من الجانب المادي"، ذلك أن إخواننا حققوا إنجازات باهرة في هذا الميدان وأنقذوا الكثير من الأطفال والأرواح البريئة، وباتت المستشفيات الوقفية عندهم من أساسيات عمل الخير عند الأغنياء وميسوري الحال.فبالإرادة الخيرية وتكاتف الجهود، كل الجهود لكل الخيريين من أبناء الوطن، كل من موقعه نستطيع أن نصنع المعجزات وتتحدى الصعوبات، وبدل بناء مستشفى وقفي خيري متخصص في معالجة مرضى السرطان لما لا مستشفيات وقفية أخرى متخصصة في أمراض أخرى عافني الله وإياكم منها وشفى الله كل المصابين بتلك الأمراض الخبيثة، وهوّن الله وأخذ بيد أهالي المرضى أمين أمي أمين يارب العالمينوهذه نص الرسالة أو النداء للدكتور فارس مسدور لكل المحسنين والخيريين من أبناء هذا الوطن الأغرّ لطفي حليمي -----------" مرت سنة على وفاة غاليتي "صبرينال" ولم يحدث أي تغيير لوضعية الأطفال المصابين بالسرطان، غير الأمور الشكلية التي لا تسمن ولا تغني من جوع، فالاستثمار الصحي عندنا مختصر في "البيطون" الاسمنت المسلح والآجر والبلاط ومواد البناء، وهذا توجه خاطئ في إستراتيجية رفع مستوى الكفاءة العلاجية لسرطانات الأطفال.إن الأطفال المصابين بالسرطان في بلادنا يموتون كما يموت الذباب، يموتون من العذاب، يموتون من الإهمال، يموتون من انعدام "وليس نقص" الدواء الفعال، يموتون من استخدام "الدواء الهندي الجنيس" الذي لا يقتل خلية السرطان، بل قد نذهب للقول بأنه "غير علمي" يغذيها، لتعود أقوى مما كانت عليه من قبل.إنني أنادي منذ سنة بضرورة تجسيد مشروع "المستشفى الخيري للأطفال المصابين بالسرطان" يساهم فيه كل جزائري في الداخل أو الخارج، كل حسب طاقته، فهل سمعني أحد، هل سمع أحد صرخاتي التي رفعتها في كافة وسائل الإعلام قائلا لكل العالم: أنقذوا الأطفال المصابين بالسرطان في الجزائر أنقذوهم، لا مجيب، لا مجيب...قلت في مرة من المرات: "لو أن كلبا في أوروبا العلمانية أنّ أنّة وسمعتها جمعيات حماية الحيوان، لأقاموا الدنيا ولم يقعدوها"... والله إن لديهم اهتمام بالحيوانات بكل ما أوتوا من إمكانات لا يقل عن الاهتمام بالبشر، يا سبحان الله، لديهم مستشفيات وطائرات خاصة لنقل الحيوانات على وجه السرعة إلى الاستعجالات الطبية وبالعناية اللازمة، أما عندنا فتموت مسدور صبرينال، وختة آية، والعارم، وكريمة سعدي، ورحمة، ورغدة، وياسر وأسامة، يموتون تباعا، وبإهمال غير منقطع النظير، بل بلا رحمة ولا شفقة ولا يتحرك أحد من مسئولينا لإنقاذهم ولا لمقاسمة أهلهم أحزانهم...والله لقد خاطبت وناشدت كل مسئول في الدولة الجزائرية (رئيسا، وبرلمانا، ووزراء، ومسؤولين بمختلف المناصب والمسؤوليات...) ناشدتهم وطرقت أبوابهم، ولم يرد عليّ أحد، حتى أولئك الذي قدمت لهم عصارة فكري وأفكاري تنكروا ورأيت منهم العجب، الكل مشغول عنا نحن الشعب المغبون المغلوب على أمره...لقد رأيت أطفالا يعانون ومازلت أراهم كل يوم، لكن لا أحد يسهم في نجدتهم، أموال طائلة ترصد لمستشفياتنا، لكنها تعجز عن توفير أبسط المواد العلاجية لأطفالنا المصابين بالسرطان...إنني أناشد أصحاب القلوب الرحيمة من المحسنين والمحسنات، أن نتعاون فيما بيننا لتجسيد مشروع "المستشفى الوقفي الخيري للأطفال المصابين بالسرطان" هذا المشروع الحلم الذي سيرفع الغبن عن أطفالنا، أريد أن ينجز بأموال الخير، ويكون نموذجا فريدا من نوعه في علاج الأطفال المصابين بالسرطان.إن أول خطوة هو الحصول على قطعة أرض "لا تقل عن 3 هكتارات" في مكان لا يعرض حياة أطفالنا للخطر "المحيط البيئي، شبكة الطرق،..." ثم بعدها حملة وطنية ودولية لجمع التبرعات لإنجاز هذا المشروع الحلم... فهل من قلوب رحيمة تساعدنا على رفع الغبن عن أبنائنا، فلا ندري إن كنا في مأمن أم أننا قد نصبح يوما ممن يعيشون المعاناة مثلما عشتها مع ابنتي صبرينال وإخوتها رحمهم الله جميعا.ساعدونا في إنقاذ ما تبقى وما يستجد من أطفال يعانون من هذا المرض الخطير، هذا المرض الذي تطورت تقنيات علاجه، خاصة في أوروبا وأمريكا، واليابان، وغيرها من دول العالم المتقدم، لماذا لا نسهم في إنقاذهم نحن أيضا أو نخفف من معاناتهم؟ هل من مجيب؟ هل من مجيب؟ أخوكم الدكتور أبو صبرينال فارس مسدور