كشف المشاركون في الملتقى العربي الأول حول ترشيد العمل الخيري في تيارت، عن انطلاق البذرة الأولى لثاني أكبر مستشفى لسرطان الأطفال في العالم العربي يتم تموينه بالتبرعات، ستحتضنه العاصمة الجزائرية أو ما جاورها، حيث تبرعت سوريا التي تحتضن المستشفى الأول بالتصاميم والدراسات الأولية ليفتح الباب للباقي والذي سيكون من أهم أعمال الجمعية الخيرية الوطنية التي تم طلب اعتمادها مؤخرا. * وحسب الدكتور السوري أ. محيي الدين خير الله، فإن المشروع الأصلي متكوّن من 6 وحدات في كل وحدة 5 طوابق ب 1550 م مربع في كل منها بتكلفة إجمالية قدرها 60 مليون دولار أمريكي، وقد انطلق التجسيد في مدينة حماة السورية وتسير العملية بشكل جيد تحت إشراف جمعيات خيرية وبفضل تبرعات المواطنين السوريين المقيمين والمهاجرين، وتعد أحد المشاريع الرائدة في البلاد بعد عدة مشاريع أخرى، ليتم بناء مستشفى شبيه له بالجزائر تجنّبا لمزيد من المآسي في حياة الأسر الجزائرية بسبب سرطان الأطفال، حسب تعليق فارس مسدور مهندس ملتقى تيارت.. * الملتقى نظمته جمعيتا "الحياة" للتكفل بمرضى القصور الكلوي من تيارت و"الشفاء" لرعاية المصابين بالأمراض المزمنة بآفلو على مدار يومي الأربعاء والخميس، حيث تم طرح إشكالية تمويل الجمعيات الخيرية ومشكل اعتماد تأطير نشاطها بالتطوع، مما يجعل القائمين عليها غير متفرغين لها، ليتم التركيز على ضرورة تطبيق تجارب دول رائدة في العمل التطوعي بجعل العمل الخيري قطاعا ثالثا بعد القطاع العام والقطاع الخاص لاستقطاب اليد العاملة وتوظيف البطالين بعد تكوينهم على إقناع المتبرعين وإدارة البرامج الخيرية بشفافية تزيد الثقة في المنظمات الخيرية. * وفي ختام الملتقى، أوصى المشاركون بضرورة إحياء الوقف الإسلامي وإعفاء الأنشطة المربحة للجمعيات من الضرائب وكذا أموال المتبرعين لتشجيع الإنفاق في أوجه الخير، مع توحيد المصطلحات في ميدان العمل الجمعوي وإحداث تخصص دراسات دكتوراة وماجستير في العمل الخيري والتطوعي في الجامعات العربية وتوصيات أخرى، ليظل أهم إشكال خرج به الملتقى هو أن أحداث 11 سبتمبر كانت وبالا على الجمعيات الخيرية في العالم الإسلامي وفي الغرب جراء التضييق الكبير عليها بحجة دعم الإرهاب، علما أن المشاركين جاؤوا من الجزائر، المغرب، سوريا، مصر والكويت فيما غاب السودان.