منطقة حمام ملوان ح.م كشف الدكتور فارس مسدور عميد كلية الإقتصاد والإدارة بالجامعة الإسكندنافية المفتوحة بالنرويج أن مشروع المستشفى الخيري العملاق المتخصص في علاج الأطفال المصابين بالأورام الخبيثة السرطانية سيتم إنجازه بمدينة حمام ملوان السياحية إلى الشرق من البليدة بدل المقترح السابق بالمدية * * وأنه تم اختيار مساحة 30 ألف متر مربع لإقامته، وأن فريق عمل يسعى حاليا لإعداد الترتيبات الإجرائية لإنجاز المشروع، الذي سيكون كما قال الدكتور مفتوحا على كافة الجنسيات، ومميزا بخلق شعار وسط الطفل المريض والطاقم الطبي والإداري المشرف على العلاج والتسيير بجعل فكرة المستشفى والتطبيب تزول من نفسية الناس وبث فكرة ملخصها أن »المستشفى صديق للطفل«، مذكرا بأن أرقى المستشفيات في العالم هي المشافي الخيرية التي تعتمد على تبرعات الناس. * قال الخبير الاقتصادي في تصريح ل"الشروق" أن المشروع الذي تبلغ تكلفته 70 مليون دولار سيكون فريدا من زاوية التصميم، بحيث سيتميز عن بقية المشافي في شكله الذي سيتكون من وحدات منفصلة عن بعضها البعض لإمكانية محاصرة أي إنتشار جرثومي والقضاء عليه، كما أن المشفى سيضم مركز بحث في السرطان ومدرسة داخلية ووحدة لزراعة النخاع، وأن ثلثي مساحته ستكون فضاءات خضراء، يشغل أصحاب المهارات في العلاج الطبيعي أو الطب البديل والقرآن والموسيقى، طاقمه العامل سيكون أيضا في شكله طبيعيا تختفي فيه المآزر وملامح الطبيب المعهودة حتى يخلق توددا طبيعيا عميقا بين المعالج والطفل المريض، موضحا أن فكرة المشروع مستوحاة من مشاريع قائمة منذ زمن خاصة بالولايات المتحدة حينما أنشأت »جميعة سانت جود« وحدات علاجية تشغل 09 مليون شخص أجورهم فقط تفوق ال 100 مليار دولار، وفي أصولها الوقفية تجمع ثروة ساوت ال 22 مليار دولار، وزيادة على كل هذا فإنها تصنف بأرقى المستشفيات في تقديم الخدمات العلاجية دوليا، ولم يقتصر العمل الخيري على إنشاء مثل هذه المستشفيات بل تعداها إلى مراكز الإشعاع العلمي بتأسيس أرقى الجامعات كذلك. * وبشأن تكلفة المشروع، قال الدكتور فارس مسدور بأنها حددت مبدئيا ب 70 مليون دولار، مؤكدا على طرازه العمراني الذي سيكون مستوحى من العمران الإسلامي، يراعي فيها الخصوصية البينوية إلى جانب نوعية الطاقة التي ستزود أجنحته، قدرت مبدئيا طاقة استيعابه ب 200 سرير وطاقم عمل متنوع يساوي ويزيد عن ال250 عامل مع أفاق بناء 05 وحدات جنيسة في أرجاء من الوطن. *