حمل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر دولة مالي المسؤولية كاملة عن عملية الاختطاف التي تعرض لها الرعية الفرنسي -بيار كامات- مضيفا أن التنظيم يمثل تهديدا ملحا وان على مالي تتحمل المسؤولية عما يحدث له. مؤكدا في ذات السياق أن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي مدد مهلة محددة لتنفيذ وعيده بعدها وانه هدد إن لم يتم تنفيذ طلباته سيقتل الرهينة الفرنسي الذي يحتجزه. تصريحات وزير الخارجية الفرنسي كوشنر نقلها راديو فرانس انترناسيونال يوم أمس،أين قال "تم تمديد المهلة... أنا فقط أبذل كل ما في وسعي لضمان نجاة هذا الرجل من الموت والإفراج عن."مضيفا عن المختطف في نوفمبر من السنة الماضية " الرهينة اختطف داخل التراب المالي و مالي مسئولة،ليس نحن." وقال كوشنر ان فرنسا تبذل كل ما في وسعها للمساعدة لكنه رفض ذكر المزيد من التفاصيل. وتجري سلطات مالي محادثات مع المسلحين الذين يحتجزون الرهائن الأجانب لكن لم يعلن عن أي تفاصيل، و يرجح من كلام قائد الجوق الدبلوماسي الفرنسي إن هذه الأخيرة "تقوم بمفاوضات تحت الطاولة مع الجماعة المختطفة للرعية بيار كامات متظاهرة بالعكس". و عاد الوزير كوشنير لترديد "الكليشي" القديم حول خطر تنظيم ما يسمى بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ، و في هذا الخصوص قال" تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يمثل تهديدا ملحا للغاية. علينا أن ندرك أن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي خطر في كل مكان". هذا الأمر حسب بعض الأسماء الدارية بالشأن السياسي يعكس رغبة فرنسا في موضع قدم داخل دول الساحل متخفية وراء تهديد ما سمى بتنظيم القاعدة مثل أمريكا، لدرجة صدرت جملة من التعليقات التي تقول"إن الغرب قد صنع هذا الغول و صدقه العالم". و سبقت تصريحات كوشنير، إعلان تنظيم ما يسمى بالقاعدة مدّد إلى أجل غير مسمى المهلة التي كان حددها لإعدام الرهينة الفرنسي بيار كامات 61 عاماً، حسبما أعلنه مصدر قريب من المفاوضات رافضاً كشف هويته إن "القاعدة قامت بتمديد المهلة، ولقد أبلغت الأمر إلى الحكومة المالية التي اتصلت بفرنسا"، لافتاً إلى أنه "لم يتم تحديد موعد محدد للمهلة، ولكن علينا ان نعمل في شكل سريع لايجاد حلّ". و طالب الإرهابيون الخاطفون حالا بالإفراج السريع عن أربعة سجناء منهم في مالي، وإنهم لا يطالبون بآمر آخر". للإشارة فإن ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي يحتجز ستة رهائن أوروبيين، هدّد في العاشر من كانون الثاني بإعدام الرهينة الفرنسي المخطوف في نهاية تشرين الثاني في المنطقة الصحراوية شمال مالي، اذا لم تطلق السلطات المالية سراح اربعة من مقاتلي التنظيم بحلول 30 جانفي.وكان كامات الى جانب ثلاثة أسبان واثنين من الايطاليين قد اختطفوا في المنطقة في العام الماضي ويعتقد أنهم محتجزون لدى جماعات مرتبطة بالقاعدة تعمل في مناطق صحراوية نائية من جنوبالجزائر وشمال مالي وموريتانيا.