حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما الحكومة السودانية من فرض عقوبات جديدة عليها إذا لم يتحقق السلام في إقليم دارفور. وقال أوباما ردا على أسئلة قدمت إليه عبر موقع "يوتيوب" على الإنترنت أن الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة ودولا أخرى تعمل من أجل التوسط في سلسلة اتفاقات لتحقيق الاستقرار في السودان والسماح بعودة اللاجئين إلى ديارهم في دارفور. وأضاف "نواصل ممارسة ضغوط على الحكومة السودانية وإذا لم يبدوا تعاونا في هذه الجهود فسيكون من المناسب ممارسة ضغوط إضافية على السودان من أجل تحقيق أهدافنا". لكنه تمنى الوصول إلى اتفاقيات بين كافة الأطراف المعنية لمعالجة ما وصفه بالمأساة الإنسانية في هذه المنطقة. من جهة أخرى اتهم السودان قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور بالتعاون مع المتمردين عبر إمدادهم بالمركبات. وقال متحدث باسم القوات المسلحة السودانية أن ثماني شاحنات للقوة الأفريقية الدولية المشتركة تعمل في نقل الغذاء والوقود استولت عليها حركة العدل والمساواة المتمردة بالإقليم لكن القوة لم تبلغ عن فقد هذه المركبات ونفت أنها سرقت. وأضاف المتحدث "الجيش يعتبر هذا تعاونا بين القوة المشتركة وبين حركة العدل والمساواة". لكن القوة المشتركة نفت هذا الاتهام، مشيرة إلى أنها أعلنت عن خطف الشاحنات في نفس اليوم الذي حدث فيه ذلك. وقال كمال سايكي المسؤول بالقوة "نحن نرفض الاتهام الذي يشير إلى أننا يمكن أن نكون غير محايدين". وفي موضوع آخر أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن تعيين أحد كبار مساعديه مبعوثا له بالسودان وفق ما صرح به متحدث باسمه. وسيكون هيلا منكريوس وهو إريتري الجنسية ويشغل منصب مساعد الأمين العام للشؤون السياسية، على رأس البعثة الأممية بالسودان خلفا للباكستاني أشرف قاضي. وأنشأت بعثة "يوناميس" للمساعدة في تطبيق اتفاقية السلام الشاملة الموقع عام 2005 بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان التي أنهت أكثر من عشرين عاما من الحرب الأهلية بجنوب السودان.