في أول رد فعل له تجاه الهجوم الإسرائيلي على قافلة أسطول الحرية المتوجهة إلى غزة قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الوضع الراهن لا يحتمل في الشرق الأوسط ، لكنه رفض إدانة الهجوم ما لم تتضح كافة الوقائع. وفي مقابلة مع شبكة "سي ان ان" التلفزيونية الأمريكية بثت مقتطفات منها أول أمس، وصف أوباما أحداث أسطول الحرية بأنها مأساوية. وأشار أوباما إلى أن الولاياتالمتحدة تدين كل الأعمال التي قادت إلى هذا العنف، لكنه امتنع عن إدانة إسرائيل مباشرة على خلفية هجومها على أسطول الحرية، داعيا إلى إجراء تحقيق مستقل في ملابسات الحادث. ودعا أوباما للاستفادة من هذا الحادث، لاستحثاث عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية. واعتبر الرئيس الأمريكي أنه ينبغي التوصل إلى وضع حيث يملك الفلسطينيون فرصا حقيقية ويأخذ جيران إسرائيل بعين الاعتبار مخاوفها المشروعة على أمنها ويلتزمون بالسلام. وشدد الرئيس الأمريكي على أن إسرائيل تشعر بمخاوف مشروعة حين تنهمر صواريخ على مدنها الواقعة على طول الحدود مع غزة. وتابع "من جانب آخر هناك حصار يمنع الناس في غزة من الحصول على وظائف وإنشاء مؤسسات ومزاولة التجارة وتحرمهم من آفاق المستقبل... اعتقد أن من المهم أن نخرج من الطريق المسدود الحالي". وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مقتل مواطن أمريكي بعد إصابته برصاص الجنود الإسرائيليين في الهجوم على أسطول الحرية. وتجدر الإشارة إلى أن القتيل هو فرقان دوغان في التاسعة عشرة من عمره وهو تركي يحمل الجنسية الأمريكية. وأوضحت كلينتون أن واشنطن لم تخطط بعد لاتخاذ أية خطوات إضافية في هذا الشأن، لكنها حثت إسرائيل على إجراء تحقيق في مقتل الناس. وأضافت الوزيرة أن الولاياتالمتحدة تبحث عن طريق لتوسيع تدفق السلع والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. كما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أول أمس أن الولاياتالمتحدة ستحقق في ظروف مقتل المواطن الأمريكي في الهجوم الإسرائيلي، مشيرة إلى أن التحقيق ليس جنائيا في المرحلة الراهنة. وقال المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي: "سندقق في ظروف مقتل المواطن الأمريكي، كما نفعل في أي مكان من العالم وفي أي وقت". ورفض كراولي تحديد الجهات التي ستحقق في الحادث. وقال "لدينا مسؤولون على مستويات عدة هنا وفي إسرائيل"، مضيفا أنهم على اتصال بمسؤولين إسرائيليين وبعائلة الضحية. حركة "غزة الحرة" سفينة جديدة تقل مشاهير إلى غزة تخطط حركة "غزة الحرة" لإرسال سفينة مليئة بالمشاهير والصحفيين إلى الأراضي الفلسطينية الأسبوع القادم، في ما وصفته صحيفة ذي غارديان البريطانية بأنه تصعيد في تحدي الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة. وأشارت ذي غارديان إلى أن الحركة -التي ينتمي لها أوروبيون وأميركيون وعرب ومقرها قبرص- تنوي ملء سفينتها "راشيل كوري" بالمشاهير والصحفيين وترسل بهم إلى المياه الإقليمية الفلسطينية في سواحل غزة الأسبوع القادم. واكتسبت السفينة الأيرلندية اسمها من اسم المواطنة الأميركية الشابة راشيل كوري (23 عاما) واحدة من أعضاء حركة التضامن الدولية المؤيدة للفلسطينيين (التي دهستها جرافة إسرائيلية في غزة عام 2003). وكان يتوقع أن تصل السفينة موانئ غزة مع نهاية الأسبوع الحالي، لكن منظمي الرحلة قرروا البارحة إرساء السفينة في اليونان أو تركيا، حيث قالت الناطقة باسم الحركة غريتا برلين "إننا نحاول أن نملأ السفينة بشخصيات رفيعة المستوى وبأعداد كبيرة من الصحفيين ما أمكن"، مضيفة "أننا نحاول أن نرسل برفقتها سفينة أخرى مساندة". وأضافت الناطقة باسم الحركة أن شخصيات مثل الناشطة الحقوقية بيانكا جاغر أعربت في الماضي عن اهتمامها ورغبتها هي وشخصيات أخرى معروفة بمرافقة الرحلة لكسر الحصار عن غزة.