قد لا يختلف إثنان بأن مصطفى بيراف كان القلب النابض للرياضة الجزائر، و الرجل القوي في آخذ القرارات الحاسمة حين كان رئيسا للجنة الأولمبية الجزائرية، و رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة السلة، و عضو فعال في الاتحاد الإفريقي و الدولي للسلة. براف الذي لازال مواكبا للرياضة في الجزائر، واحد من الذين عايشوا الإصلاح الرياضي، و الفريق الوطني 82/86، جعلته الآن رجل كبير في أعين الرياضيين و المسؤولين، المواطن اتصلت به هاتفيا و سجلت معه هذا الحوار المميز حول المنتخب الوطني الحالي و مقارنة بمنتخب 82/86، فإن بيراف قبل أن يبدأ معنا الحديث قدم تحياته إلى الجريدة المواطن، و شكره العميق للخضر الذين برهنوا في هذا المونديال أنهم أهلا للمشاركة. في البداية ما هو تقييمك لنتائج الخضر بجنوب إفريقيا ؟ إنها لسعادة عظيمة أن نرى هؤلاء الشبان بهذا الوجه الطيب أمام عمالقة الكرة العالمية و هذا يعود بالدرجة الأولى إلى التشجيع المادي و المعنوي لهم منذ التصفيات المزدوجة إلى دخلوا معترك المونديال، و سجلوا به نتائج تبعث على الأمل ما بعد المونديال. أنت كمسؤول سابق في المجال الرياضي هل أنت مقتنع بهذه التشكيلة ؟ نعم أنا مقتنع من حيث الزمن، و الظروف التي أجمع فيها هؤلاء، و تمكنوا من التفوق، و وصولهم إلى النهائيات العالمية بعد غياب 24 سنة، فهذا في حد ذاته إنجاز لا يحققه إلا الكبار، و الخضر واحد من هؤلاء و نحن نفتخر، و واجبنا تدعيمهم، حتى ما بعد المونديال. نترك المونديال، و نسأل بيراف، حول التشكيلة الحالية، و تشكيلة 82 . هناك فرق شاسع بين هذا و ذاك ففي (82) و قبل المونديال كانت سياسة البلد هو الدخول في الإصلاح الرياضي و هذا عام 1977 أين دخلت الفرق في المؤسسات لكن رغم هذا، فالفرق المحلية أنجبت أسماء لا نجدها الآن، و هذا يعود إلى رغبة الفرق في التكوين و الظهور بوجه يتناسب و تلك المرحلة الذهبية يبقى الآن فالأمور تغيرت، و تبدلت و أصبح العالم يعيش على المنافسة التجارية للاعبين، لذلك فالفريق الحالي لا يمكن وضعه في خانة (82) و إنما نثمن نتائجه و نشجعه و الوقوف بجانبه ما بعد المونديال خاصة، و أن الجزائر مقبلة على التصفيات القارية، و العالمية، و لا يجب أن نبقى نبكي على الإطلال، بل نحتفظ بقيمة فريقي 82 / و 86، و لكن لا بد علينا أن ننظر إلى المستقبل بعيون مفتحة، و نعمل مع الفرق بجد و القيام بالتكوين القاعدي إذا أردنا أن نتحدث على منتخبي 82/1986 و لكن لاعب زمانه.