قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود الزهار أول أمس أن المفاوضات بشأن تبادل الأسرى -التي جرت في 120 جولة بوساطات متعددة كانت الأخيرة فيها عبر الوسيط الألماني- قد توقفت بسبب خروج حكومة بنيامين نتنياهو عن الاتفاق ومحاولة إفراغه من محتواه. وأكد الزهار أن الاتفاق كان ينص على الإفراج عن ألف أسير فلسطيني من بينهم 450 من كبار الأسرى، وأن حكومة نتنياهو تريد التراجع عن القائمة التي وافقت عليها الحكومة السابقة. وجاء حديث الزهار ذلك بعد أن أعلن نتنياهو قبوله بشروط الإفراج عن ألف سجين لحركة حماس مقابل الجندي الأسير جلعاد شاليط الذي تأسره فصائل مقاومة فلسطينية. وقال في خطاب متلفز أنه مستعد لدفع هذا الثمن مقابل إعادة شاليط إلى بيته، لكن هناك أثمانا لا يمكن دفعها، في إشارة إلى أسماء أشخاص معينين تصر حماس على الإفراج عنهم وعدم ترحيلهم. وشدد على شرطين بدونهما لن تكون هناك صفقة، الأول هو عدم السماح لمن أسماهم المخربين الخطرين، بأن يعودوا إلى الضفة، واقترح أن يبعدوا إلى غزة أو تونس مثلا. والثاني هو أنه لن يطلق من وصفهم "بالقتلة الكبار" حتى لا يوفر لهم إمكانية مهاجمة إسرائيل مرة أخرى. وفي السياق ذاته، قال القيادي في حماس أيمن طه إن خطاب نتنياهو يمثل تحايلا على الرأي العام الإسرائيلي، ومحاولة للتهرب من استحقاقات صفقة تبادل الأسرى. كما قال عضو القيادة السياسية لحركة حماس صلاح البردويل أنه ليس من حق نتنياهو وضع شروط أو معايير مسبقة لإطلاق أسرانا ضمن الصفقة. وأكد البردويل أنه لا معلومات لدى حركته عن عرض جديد لإتمام صفقة الجندي الأسير. ويشار إلى أن جلعاد شاليط محتجز في غزة منذ 25 جوان 2006. وقد نظمت أسرته والمتعاطفون معها عددا من الفعاليات في الذكرى الرابعة لأسره، بهدف الضغط على حكومة نتنياهو لإتمام صفقة التبادل مع حماس.