أبدى العديد من التجار رفضهم تسويق اللحوم المستوردة من الهند بعدما قررت الحكومة الشروع في استيرادها خلال الأيام القليلة المقبلة وهذا بحكم ما هو متداول من أفكار حول إصابة هذه الأخيرة بأمراض. سهام.ب وأوضح هؤلاء أن استيراد اللحوم من الهند لن يؤدي أو يساعد على تخفيض الأسعار في السوق الوطنية كونه يخضع لمعايير كتكاليف النقل والمسافة البعيدة التي تتدخل في تحديد السعر، ناهيك عن كون اللحم المجمد لا يجب أن يصل سعره إلي 400 دينار وهو الأمر الذي من المحتمل أن يصل إليه المستورد من الهند، كما أضاف المتحدثون أن هناك معادلة تم حسابها لمعرفة حتمية ارتفاع الأسعار أو بقائها على حالها بخصوص هذه المادة، حيث أن المواطن الجزائري في حالة ما وصل سعر اللحم المجمد إلي 400 دينار فإنه يتوجه إلى اقتناء الطازج بحكم أن الأول يفتقر إلى الكثير من القيمة الغذائية من جهة وسعره مرتفع من جهة أخرى، وهو ما يجعل الإقبال على اللحم الطازج كبيرا. وفي خضم الموضوع أشار الحاج الطاهر بولنوار، الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفين الجزائريين، أن الطلب على هذه المادة يساعد التجار على انتهاز الفرصة ورفع سعر اللحوم الطازجة، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لحد الآن لم يتم الكشف عن الأسباب الكامنة وراء التراجع عن استيراد اللحوم من السودان كما أنه ليست هناك أي مبررات لهذا الإجراء بحكم أنه كان هناك اتصال مع المتعاملين من السودان وكانت كل الأمور والشروط متوفرة وبنوعية جيدة، حيث تمت مراعاة النوعية و السعر في اللحم السوداني إذ كان من المنتظر أن يساهم في خفض الأسعار في السوق الوطنية. من جهة أخرى، أكد الحاج بولنوار أن الإنتاج الوطني من اللحوم الحمراء والبيضاء غير كاف لتلبية متطلبات السوق الوطنية، حيث أن الجزائر رغم مساحتها الشاسعة تقدر ثروتها الحيوانية ب18 مليون رأس وهو رقم ضئيل، مضيفا أنه يمكن للجزائر أن تكون مصدر لهذه المادة لو اعتمدت سياسة ناجعة في هذا المجال والاهتمام بتربية المواشي.