أعربت الأممالمتحدة عن قلقها من احتمال تزايد حالة عدم الاستقرار في السودان، على خلفية الأوضاع في دارفور واحتمال انفصال الجنوب عن الشمال.جاء ذلك في تقرير أعده الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في معرض تقويم عمل قوات حفظ السلام المشتركة من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في إقليم دارفور (يوناميد)، حيث قدم التقرير صورة متشائمة عن الوضع في المنطقة، وتحديدا فيما يتعلق بتزايد أعمال العنف في أعقاب الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي جرت في أبريل الماضي.وذكر التقرير الذي أعلن أن الاشتباكات تجددت بين حركة العدل والمساواة والقوات الحكومية في دارفور، في خرق واضح لتعهداتهما السابقة بوقف جميع الأعمال العدائية، استنادا إلى الاتفاق الموقع بين الطرفين في فبراير الماضي، الأمر الذي جعل -بحسب التقرير الأممي- شهر ماي الفائت من أكثر الشهور دموية منذ تأسيس قوات يوناميد عام 2007.ومن المنتظر أن يقوم مجلس الأمن الدولي بمناقشة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، وسط معلومات نقلتها وسائل إعلامية عن دبلوماسيين في المنظمة الدولية، تقول إن المجلس سيمدد التفويض الممنوح لقوات يوناميد عاما إضافيا، استنادا إلى توصية بان كي مون.وفي نفس السياق، أعرب بان عن قلقه من انسحاب حركة العدل والمساواة من مباحثات السلام في الدوحة، وما قد يترتب على ذلك من تعطيل أي قرار لتسوية أزمة دارفور وتداعيات سلبية على السودان بأكمله.