سمية .م تعرف العديد من الشواطئ لجزائرية تدخلات يومية لرجال الحماية المدنية من أجل إنقاذ وإسعاف أكبر عدد ممكن من المصطافين الذين سجلوا حوادث خطيرة و بالجملة كان أغلبها في الشواطئ التي تغيب فيها وسائل لحماية والتي حذرت المصالح المعنية من خطورتها نظرا لتلوث مياهها أو كثرة الصخور الشاطئية بها . لا تزال تدخلات أعوان الحماية المدنية قائمة على قدم وساق عبر شواطئ تيبازة بعددها ال43 لضمان الأمن و الراحة للمصطافين المتوافدين عليها بأعدادهم الهائلة من الولايات المجاورة.حيث وصل عددهم في أواخر جويلية المنقضي إلى ما يفوق ال20 مليون شخص حسب الإحصائيات الأخيرة لخلية الاتصال و الإعلام بالمديرية الولائية في شنوة علاوة عن شواطئ أخرى غير مسموح فيها السباحة و التي يصعب فيها مراقبة الشباب المغامرين بحياتهم في السباحة و بأرقامها التي تفوق ال10 إلى جانب المركبات السياحية الأخرى التي مازال يتدفق بها العديد من المصطافين أغلبهم من الجالية الجزائرية بالخارج بالإضافة إلى مناطق الاستجمام المجاورة لها و الممتدة على مسافة 115 كيلومتر من الدواودة شرقا إلى غاية الداموس غربا.حيث تجاوز عدد التدخلات لأعوان الحماية المدنية عبر مختلف الوحدات الإقليمية على مستوى الساحل البحري لتيبازة 300 تدخل أنقذ على إثرها العديد من الشباب المغامرين في السباحة و قدمت لهم الإسعافات الأولية بعين المكان.و بينما أحيل البعض منهم على المراكز الصحية و العيادات نظرا لإصابتهم المتفاوتة نتيجة الغرق الذي تعرض له هؤلاء لا تزال عملية الإنقاذ متواصلة بسبب تهاون بعض الشباب المغمورين في السباحة من جهة و عدم احترامهم لتحذيرات أعوان الحماية المدنية من جهة ثانية عندما يتعلق الأمر بالظروف المناخية و الرياح التي لا تسمح بالسباحة على الإطلاق. فيما لم تشر خلية الاتصال و الإعلام للحماية المدنية بشنوة إلى العدد الكامل للوفيات الناجمة عن الغرق منذ بداية موسم الاصطياف الذي عرف وفاة احد الشباب البالغ 30 سنة من عمره عبر شاطئ الكوالي بالمخرج الشرقي لتيبازة تزامنا مع إقامة فعاليات المخطط الأزرق للوسم الصيفي الجديد على مستوى ساحة الميناء لتيبازة.حيث كان بصدد حضور الحدث رفقة زميله غير انه سرعان ما تعرض للوفاة إثر غرقه فجأة ووري التراب بمقبرة مسقط رأسه بالحطاطبة التي كان يشتغل بها مؤقتا على مستوى القاعة المتعددة الرياضات و هي الحادثة التي انفردت بها المغرب الأوسط في تلك الفترة. إلى العدد الكامل للوفيات منذ بداية موسم الاصطياف للعام الجاري عبر الشواطئ المسموحة و غير المسموحة للسباحة رغم أن الحصيلة المؤقتة لبداية أوت الجاري عرفت وفاة 05 أشخاص كاملين حسبما صرح به الملازم محمد مشاليخ في هذا الشأن.و ذلك عبر الشواطئ الصخرية الغير محروسة بكل من سيدي غيلاس غربي الولاية على مسافة حوالي 30 كيلومترا ووادي بلدية الناظور التابع إقليميا لدائرة تيبازة على حد قوله لوسائل الإعلام .مشيرا في السياق ذاته من جهة أخرى إلى تراجع نسبة الوفايات عبر شواطئ تيبازة مقارنة بالعام الماضي نظرا لما سخر لهذا الغرض من أطباء و أعوان مازالوا يسهرون على راحة المصطافين و سلامتهم لقضاء عطلة صيفية مريحة قبل حلول شهر رمضان المعظم.