ناشدت العائلات المقيمة بالشاليهات في مختلف المواقع التابعة لبلدية الرغاية ،السّلطات المعنية بضرورة التّعجيل لترحيلهم منها خاصة بعد استفادة نزلاء بموقعي برج الكيفان والحراش من سكنات لائقة بعد ترحيلهم مؤخرا في إطار البرنامج الخاص بالقضاء على السكنات الهشة ،معتبرين وعود المقاطعة الإدارية للروبية التي قرّرت ترحيلهم إلى سكنات لائقة فاقدة للجديّة والمصداقية،بعدما إمتدّت إقامتهم لخمس سنوات بها. وأبدى ممثّل القاطنين بالأحياء الجاهزة إستياءه من الظّروف الّتي وصفها بالمزرية،والمعاناة اليومية التي يعيشونها منذ أزيد من ست سنوات ،حيث أصبحت لا تطاق . كما أشار نفس المتحدّث إلى أنّه تمّ ترحيلهم إلى الشّاليهات سنة 2004، وكان الإتفاق معهم على أنّ إقامتهم ستكون بصفة مؤقتة،بحيث وعدتهم آنذاك السّلطات التي تولّت ترحيلهم بإعادة إسكانهم في ظرف لا يتعدّى 18 شهرا،لكن منذ انتقالهم إلى الشاليهات و بعد مرور 6 سنوات لم تلتزم السلّطات بقرارها هذا رغم تردّدهم لمرّات عديدة على الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للرويبة ، للنّظر في قضيتهم العالقة،لكن ذلك لم يحقق لهم التكفّل بمشكلتهم. بالمقابل تشتكي العائلات القاطنة بذات الشاليهات من الوضعية التي آلت إليها هذه الأخيرة،حيث تعرّضت إلى أضرار وأصبحت غير صالحة للسّكن نتيجة إرتفاع نسبة الرّطوبة بها ممّا يعرّض الكثير من نزلائها إلى الإصابة بالرّبو والحساسية.فضلا عن تشقّق الشاليهات على مستوى جدرانها،نظرا لطول مدّة الإقامة بها لكونها مصنوعة من الحديد،كما أبدى المعنيون تذمّرهم من إنعدام الأمن بعد تسجيل اعتداءات بالسّلاح الأبيض على السّكان. وكانت نائبة رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر المكلفة بالتربية الوطنية والشؤون الاجتماعية اولبصير حورية قد أكدت "للمواطن" في وقت سابق عن برنامج خاص يتضمن ترحيل جميع القاطنين في الأحياء القصديرية وكذا القاطنين بمختلف الأحياء الخاصة بالسكنات الجاهزة الشاليهات والتي عرفت انطلاق العملية بترحيل نزلاء كل من موقع برج الكيفان والحراش في انتظار استكمال العملية لتمس باقي المواقع وذلك قبل نهاية السنة الجارية.